أعرب علماء أمريكيون عن قلقهم الشديد إزاء قرار السلطات الصحية الفيدرالية الأمريكية فرض قيود على مراقبة حالات الأشخاص الذين حصلوا على التطعيم الكامل وأصيبوا بالوباء على رغم ذلك. وقال أولئك العلماء إن تلك القيود تغيّب بيانات حيوية لمعرفة سبب وكيفية حدوث تلك الإصابات. وكانت «عكاظ» أشارت (الإثنين) إلى بيان المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها بشأن إصابة أكثر من 9 آلاف أمريكي بنهاية أبريل الماضي بكوفيد-19، بعد تحصينهم الكامل ضده، في ما يعرف ب«العدوى الاختراقية» (Breakthrough Infections). ومع أن ذلك العدد من الإصابات يمثل نسبة ضئيلة جداً من نحو 59 مليون نسمة هم من تم تحصينهم بالكامل باللقاحات، إلا أن العلماء يرون أن من الضروري معرفة السبب في وقوع تلك الإصابات الاختراقية، وتحديد الآلية التي تتيح حدوثها. ويرد علماء آخرون بأنه لا بد من توقع مثل تلك الحالات بحكم أنه لا يوجد لقاح يوفر حصانة نسبتها 100%. لكنهم يقرون بضرورة تقصي تلك الحالات، لمعرفة من قد يكونون عرضة للخطر، وما إذا كانت ثمة سلالات فايروسية متحورة جديدة نجحت في إبطال فعالية اللقاحات، ومعرفة متى يبدأ اضمحلال مفعول المناعة المتأتية من التطعيم. وأشارت بلومبيرغ أمس إلى أن المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها قررت اعتباراً من مطلع مايو الجاري عدم مراقبة جميع حالات العدوى الاختراقية، باستثناء تلك التي تؤدي الى تنويم المصابين في المشافي، أو إلى وفاتهم. وطبقاً للأرقام الرسمية، فإن عدد من أصيبوا ب«العدوى الاختراقية» من المحصنين بالكامل بلغ حتى نهاية أبريل الماضي 9245 شخصاً، منهم 5827 امرأة (36%)، و4245 منهم بلغت أعمارهم 60 عاماً أو أكثر (54%). وكانت إصابات 2525 منهم (27%) غير مصحوبة بأعراض. وتم تنويم 835 منهم (9%) في المستشفيات، فيما توفي 132 منهم (1%).