طالبت فلسطين بعقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في أقرب وقت ممكن، لتدارس الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية ضد مدينة القدسالمحتلة. وقال سفير فلسطين لدى القاهرة دياب اللوح أمس (السبت): تم تقديم طلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية في أقرب وقت ممكن، لتدارس الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية ضد مدينة القدسالمحتلة عاصمة فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، إضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية والمخططات للاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين خصوصا في حي الشيخ جراح في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها. وأضاف أن الاجتماع العاجل سيبحث خطورة الاعتداءات الوحشية على المصلين بالمسجد الأقصى ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتهويد القدس وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة ومقدساتها، وشدد على أنه لا بد أن تنتج عن الاجتماع قرارات وإجراءات عملية ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الكارثي غير المسبوق، لإيصال رسالة عربية موحدة من الجامعة تؤكد ضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني ضد مثل هذه الممارسات الممنهجة والانتهاكات المتواصلة والخطوات التصعيدية الخطيرة، مؤكدا أن الهجمة التي يتعرض لها المسجد الأقصى تتطلب تحركا سريعا لاتخاذ إجراءات لمنع استمرار هذه الانتهاكات ولجم قطعان وعصابات المستوطنين الغرباء ووقف ممارساتهم الإجرامية ضد أبناء الشعب الفلسطيني. من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد في القدس بعد المواجهات العنيفة بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال. وقال المتحدث باسم الاتحاد في بيان أمس، إن العنف والتحريض غير مقبولين ويجب محاسبة الجناة من جميع الأطراف. وأسفرت اشتباكات عنيفة وقعت ليلا بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في الحرم القدسي وأماكن أخرى في القدس عن إصابة أكثر من 200 شخص، بحسب ما أفادت خدمة الطوارئ الفلسطينية. واشتعلت المواجهات الأخيرة بسبب التهديد بإجلاء عشرات الفلسطينيين من منازلهم في القدسالشرقية.وحمّل الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى.وفي القاهرة، أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحة المسجد الأقصى واستهداف الفلسطينيين العزل بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي، مشدداً على أن الهجوم يستفز مشاعر المسلمين حول العالم، ويعكس سياسة إسرائيلية متعمدة في تصعيد الموقف، وحذر في بيان أمس، من مغبة إشعال الموقف، مؤكداً أن التصعيد الإسرائيلي يأتي في أعقاب سلسلة من الاستفزازات والتصرفات غير المسؤولة ضد أبناء الشعب الفلسطيني خلال الفترة الماضية، بما يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لوقف هذه الاعتداءات التي قد تتسبب في تفجير الموقف في الأراضي المحتلة.