دعت الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن جميع أفراد المجتمع إلى عدم كسر التدابير الوقائية الخاصة بكورونا تزامنًا مع حلول عيد الفطر المبارك، مبينة أنه للعام الثاني نحتفل بعيد الفطر المبارك في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، وهذا يتطلب من الجميع أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية في الالتزام بالاشتراطات الصحية، إذ إن تحديات فايروس كورونا ما زالت تشغل العالم إلى الآن رغم التوصل إلى التطعيمات المخصصة. بهجة وفرحة العيد وبينت أنه من حق جميع المسلمين أن يحتفلوا بعيد الفطر، ويبتهجوا بأيامه الجميلة رغم الحالة النفسية والاجتماعية التي تعيشها كل مجتمعات العالم بسبب كورونا، ومع استمرار هذه الجائحة فإنه يجب التأكيد على عدم قتل فرحة العيد بممارسات وسلوكيات خاطئة كتجاهل ارتداء الكمامة، وعدم تطبيق التباعد الجسدي، وإهمال غسل أو تعقيم اليدين، أو التواجد في أماكن التجمعات وخلافه، فكل ذلك يضمن للفرد الحماية الشخصية وحماية أسرته وكل أفراد مجتمعه. نعمة زيادة الحسنات وأشارت إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل للمسلمين يوم العيد فرحة كبيرة لأنهم أطاعوا الله بأداء هذه الفريضة المباركة، فمن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ولذا جعل الله تعالى عيد الفطر ليفرح المسلمون بنعمة مغفرة الذنوب ورفع الدرجات وزيادة الحسنات بعد هذا الموسم من الطاعات وكذلك العتق من النار. تبادلوا تهاني العيد ولفتت إلى أنه يجب على المسلمين أن يفرحوا بالعيد، ويتبادلوا التهاني بقدومه، ويرتدوا أجمل الثياب كما كانوا يفعلون في الأعياد السابقة، وأن يبعدوا الإحباط النفسي من دواخلهم بسبب جائحة كورونا أو تطبيق اشتراطاتها الصحية، فيجب أن تكون فرحة العيد متجددة لا يشوبها الملل، ففي العيد يفرح الكبار والصغار، ويبتهج الأبناء والبنات، وتفوح من البيوت روائح البخور والقهوة وتتزين بحلويات العيد، وأجمل ما تتجلى به فرحة العيد تبادل المعايدات حتى وإن كان عن بعد، فللعيد نكهة نفسية خاصة تمنح إحساسًا قويًا ونستشعر ذلك بسماع تكبيراته التي تصدح بها المآذن. إدخال الفرح والسرور وخلصت الدكتورة هويدا إلى القول: العيد فرصة لإدخال الفرح والسرور حتى في نفوس الفقراء، وفي نفوس والديكم وأسركم وأطفالكم، فإظهار الفرح في العيد سنة يجب على الجميع العمل بها، فاحتفلوا بأيام العيد مع ضرورة مراعاة تدابير «كورونا» والاشتراطات الوقائية، والحرص على تناول الأكل الصحي، وتجنب السهر، وتجنب الإكثار من مشروبات الكافيين.