انتهت الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل التي عقدت أمس (الثلاثاء) في رأس الناقورة على الحدود اللبنانية الفلسطينية بحضور الوسيط الأمريكي وممثل عن الأممالمتحدة ووفد لبنان برئاسة العميد الركن الطيار بسام ياسين والوفد الإسرائيلي. الجلسة التأمت بعد توقف دام 5 أشهر نتيجة المواقف الإسرائيلية التصعيدية التي كانت اتهمت لبنان بتغيير موقفها 7 مرات على خلفية الطرح اللبناني الذي أكد عبر وفده حقه بنحو 2290 كيلومترا مربعا وتقع في هذه المساحة أجزاء من حقل كاريش الإسرائيلي الذي تعتزم إسرائيل التنقيب فيه من خلال شركة يونانية. وكشفت مصادر لبنانية أن الوفد اللبناني لن يتنازل عن المبادئ التفاوضية لناحية تثبيت النقطة 29 لترسيم الحدود التي تتيح للبنان مساحة 2290 كيلومترا مربعا بحسب القوانين الدولية وبأنه لن يتساهل مطلقا في هذه الحقوق. من جهة أخرى، نفذت مجموعات شبابية وقفة تضامنية مع الجيش اللبناني في ساحة الشهداء دعما لمواقفه في المفاوضات مع إسرائيل ، موجهين الاتهامات للرئيس ميشال عون لأنه لم يوقع حتى الآن المرسوم رقم 6433 ولم يرسل كتابا أوشكوى للأمم المتحدة لربط النزاع مع إسرائيل وتثبيت حق لبنان بحدوده، واعتبروا أن عون يقايض على حدود لبنان البحرية والثروة النفطية وبيع مقدرات الشعب لإنقاذ صهره جبران باسيل. وانتقدت المجموعة الشبابية السيادية عهد عون الذي صادرت فيه دويلة "حزب الله" الدولة وسيطرت على كل مفاصلها ، وازدهر في عهده التهريب وتفشى الفساد وانهارت الليرة وانعزل لبنان عن محيطه العربي والمجتمع الدولي.