احتفت الولاياتالمتحدة على نطاق واسع أمس الأول بتلقيح نصف عدد البالغين من سكانها بالجرعة الأولى من اللقاحات المتاحة لصد نازلة فايروس كورونا الجديد. وذكرت أسوشيتدبرس أمس أنه على رغم تحقق ذلك الإنجاز؛ فإن الطريق لا يزال طويلاً أمام الحكومة الأمريكية لإقناع ملايين من سكانها المترددين إزاء الخضوع للقاح. وأشارت الأرقام إلى أن 130 مليون أمريكي من سن ال 18 فما فوقها حصلوا على الأقل على الجرعة الأولى، وهو عدد يمثل 50.4% من البالغين في أمريكا. وذكرت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها (الأحد) أن 84 مليون شخص بالغ (32.5% من السكان) تم إعطاؤهم جرعتي التطعيم. وأعلن كبير مستشاري الإدارة الأمريكية في مكافحة الأوبئة الدكتور أنطوني فوتشي الليل قبل الماضي أنه يرجح أن تعلن السلطات الصحية الأمريكية بحلول الجمعة استئناف العمل بلقاح شركة جونسون آند جونسون، الذي تم تعليقه أخيراً بعد بلاغات عن إصابة أشخاص بجلطات دماغية إثر حقنهم به. وتوقع فوتشي أن تفرض السلطات الصحية المختصة قيوداً على استخدام لقاح جونسون من حيث العمر، أو النوع، أو من خلال إطلاق تحذير عام. وكان تم الإبلاغ عن وقوع 6 حالات إصابة بجلطات دموية من بين أكثر من 7 ملايين أمريكي خضعوا لهذا اللقاح الذي يتكون من جرعة واحدة. وحدثت الجلطات ل6 نساء تراوح أعمارهن بين 18 و48 عاماً. وقد توفيت إحداهن من جراء ذلك. وقال فوتشي إنه يستبعد الى حد بعيد أن تقرر الجهات المختصة وقف لقاح جونسون نهائياً. وشددت السلطات الأمريكية على أنها لم تجد صلة واضحة للقاح المذكور بالجلطات التي حدثت. وعلى صعيد آخر؛ كتبت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس أن لجنة اللقاحات والتطعيم الحكومية البريطانية استبعدت، في تقرير، أن يؤدي تزايد الإصابة بالسلالات المتحورة الوافدة لبريطانيا إلى وقف إجراءات تخفيف تدابير الإغلاق. وقال عضو اللجنة البروفسور آدم فين إنه يتوقع أن يحدث تآكل تدريجي للحصانة التي توفرها اللقاحات، مع استمرار تحور الفايروس. لكنه قال إن ذلك لن يكون بالقوة التي تستطيع وقف توجه رئيس الوزراء بوريس جونسون لتخفيف القيود.