دعا حلفاء المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني المضرب عن الطعام اليوم (الأحد)، إلى التظاهر يوم (الأربعاء) القادم لإنقاذ حياة خصم الكرملين الذي يعاني من حالة صحية سيئة، بحسب مناصريه. وكتب ليونيد فولكوف، مساعد نافالني، في منشور على فيسبوك: «لم يعد هناك متسع من الوقت، حان وقت العمل، لم يعد الأمر يتعلق بحرية نافالني بل بحياته في الوقت الحالي، يتم قتله في السجن ولا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك». وأضاف: «ادعو جميع أصدقائكم واخرجوا إلى الساحات الرئيسية. اجتمعوا في أكبر مدينة يمكنكم الوصول إليها مساء الأربعاء»، مطالبا الروس بالمشاركة في المعركة النهائية. ولفت إلى أن «هذا التجمع يمكن أن يكون الأخير في البلاد لسنوات قادمة، ولكن في مقدورنا تغيير ذلك»، داعياً مواطنيه إلى عدم الخوف بعد الآن. ويتزامن تنظيم المظاهرة مع خطاب الرئيس فلاديمير بوتين السنوي أمام البرلمان، حيث سيتطرق فيه إلى أهداف تطوير روسيا والانتخابات التشريعية المزمعة في الخريف القادم. وأعرب أطباء مقربون من نافالني أمس (السبت) عن خشيتهم من أن يتعرض لسكتة قلبية بين دقيقة وأخرى بسبب المستوى الحرج لنسبة تركيز البوتاسيوم في دمه. وطالبوا في رسالة موجهة إلى إدارة سجن بوكروف حيث يقبع بوضعه على الفور في قسم العناية المركزة. وأضرب نافالني عن الطعام في 31 مارس احتجاجا على ظروف احتجازه السيئة، متهما إدارة السجن بمنعه من الوصول إلى طبيب وأدوية بعد إصابته بانزلاق غضروفي مزدوج وفقا لمحاميه. وحُكِم على نافالني، الذي أوقف في يناير لدى عودته من ألمانيا حيث خضع للعلاج بعد عملية تسميم العام الماضي اتهم الكرملين وأجهزة الأمن الروسية بالوقوف خلفها، بالحبس عامين ونصف العام لإدانته بانتهاك شروط إطلاق سراحه المشروط في قضية فساد سابقة، واصفا الحكم القضائي بحقه بأنه مسيّس.