في ظل الثورة المعلوماتية المتزايدة يومياً والمتزامنة مع «التعلم عن بعد»، ومع كل ما سخرته الدولة لمواجهة «كورونا»، وما قدمته وزارة التعليم من جهد عبر منصة «مدرستي»، يظهر لنا «المعلم المقايض» الذي يرفض التقنية بكل أشكالها، يقايض الطلبة على تطوير أدواته بدرجاتهم، تارة يطلب منهم عروضا تقديمية وأوراق عمل تفاعلية، وتارةً أخرى يطلب منهم أنشطة غير منهجية، ومع تطور التعليم تتطور لديه «المقايضة» حتى أصبح يطلب منهم «مونتاج» إخراج الدروس عبر برامج وتطبيقات الأجهزة الذكية.. هذا المعلم لا يملك قوة سوى الدرجات ليساوم عليها، والطلبة غير قادرين على دعم أنفسهم ولا المعلم دون سعة أفقه. وما الذي يمنع المعلم من تطوير ذاته وامتلاك أدواته؟!، ولماذا يفشل في التأقلم مع وسائل التقنية؟، هل العطب في التدريب التربوي أم في الظروف الخارجية المحيطة به؟.. تظل هذه الاستفهامات مشروعة في ظلِّ ما نعيشه من تطور على أكثر من صعيد. المعلم الناجح يحاول اكتشاف أدوات تعليمية جديدة، والمحتوى التعليمي الرقمي يساعده على تجريب طرق حديثة وممتعة أكثر حافزية وفعالية في التدريس، خصوصاً أن الفرصة الآن مواتية مع ظروف «التعليم عن بعد» واعتماد رصد ساعات التطوير المهني للمعلمين والمعلمات.