أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه تم التعامل مع أزمة السفينة العالقة بفعالية وكفاءة، وقال إن قناة السويس موقع عالمي لحركة التجارة ومرور السفن، لافتا خلال زيارته لقناة السويس، اليوم (الثلاثاء)، إلى أن مصر تقوم بجهود جبارة على أكثر من صعيد. وأضاف السيسي، أنه لم يكن يتمنى وقوع حادثة مثل جنوح السفينة، لكن ما حدث أعاد التأكيد على أهمية قناة السويس. وأعلن أنه خلال 3 أيام على الأقل ستنتهي أزمة السفن العالقة بالقناة بعد تعليق مرورها لمدة 6 أيام إثر جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة. وأفاد بأن القناة تمكنت من تمرير ما يزيد عن 100 سفينة أمس (الاثنين)، وأن نحو 90 سفينة ستمر اليوم من القناة أيضًا، مؤكدًا أن القناة عادت إلى حركتها الاعتيادية مرة أخرى فور انتهاء الأزمة،معلناً فتح تحقيق عاجل في أزمة السفينة، وأنه لن يتدخل في التحقيق. وتأتي زيارة السيسي للممر المصري الدولي المهم بعد ساعات من استئناف الملاحة بها عقب انتهاء أزمة السفينة الجانحة. واستمع الرئيس السيسي إلى شرح مفصل من رئيس هيئة قناة السويس حول الأزمة، ومراحل تطورها إلى أن تم حلها، وعادت حركة الملاحة لطبيعتها. وقال السيسي: «نحيي هيئة قناة السويس وجميع من شارك في حل الأزمة، فرغم حجم التحديات والصعوبات إلا أن عملية تعويم السفينة تمت دون خسائر بشرية أو مادية». وأوضح أن القناة مسؤولة عن 13% من حجم التجارة العالمية، وظلت طيلة 60 سنة راسخة في وجدان صناعة التجارة العالمية، وباتت موقعا عالميا لحركة التجارة ومرور السفن، ومصر تقوم بجهود جبارة من أجل ذلك، وعلى أكثر من صعيد. وشكر الرئيس السيسي الدول التي عرضت المساعدة في تعويم السفينة الجانحة، مضيفاً: «من المهم الاستفادة من درس السفينة الجانحة.. سنعمل على توفير كل الاحتياجات والأدوات لتطوير قدراتنا».