قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إن ما حصل في قناة السويس خلال الأيام الماضية يمكن اعتباره "رب ضارة نافعة". وذكر السيسي، خلال فعاليات نظمت في مدينة الإسماعيلية: "لم نكن نتمنى أن يحصل شيء مماثل.. لكن رب ضارة نافعة". وأضاف "ما حدث أعاد تذكيرنا بأن قناة السويس ترسخت في وجدان صناعة التجارة.. هذا مرفق عالمي للتجارة الدولية وترسخ في أفكار ووجدان الصناعة في كل العالم". وأبرز أن 12 إلى 13 بالمئة من حجم التجارة العالمية يمر من هناك، مشددا على أن "قناة السويس باقية ومنافسة جدا جدا". وكانت أزمة تعطّل قناة السويس بسبب السفينة الجانحة، وصلت يوم أمس إلى خواتيمها. وقد أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عشية الاثنين، نجاح جهود تعويم سفينة الحاويات البنمية الجانحة وبدء عودة حركة الملاحة في القناة إلى طبيعتها. وتعد قناة السويس أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب، وذلك بسبب موقعها الجغرافي، إذ تصل بين البحر المتوسط عند بورسعيد والبحر الأحمر عند السويس، الأمر الذي يضفي على الموقع طابعا من الأهمية الخاصة للعالم ومصر. رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، قال إن هيئة القناة تعاملت بكفاءة وفاعلية مع السفينة التي جنحت في المجرى الملاحي. وشرح ربيع الجهود التي بذلت لتعويم السفينة "إيفر غيفن" وأضاف "انتظرنا المد العالي لاستئناف مساعي تحرير السفينة، ما شهدناه هو حادثة من أصل أكثر من 18 ألف سفينة، لم ننجح في تعويم السفينة فحسب بل من دون أي أضرار". وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن تعويم سفينة بحجم إيفر غيفن سابقة عالمية. لفت ربيع إلى أن 113 سفينة عبرت القناة منذ تعويم "إيفر غيفن"، فيما سيعبر باقي السفن الأخرى المنتظرة خلال 3 أيام. حول ما إذا كانت الحادثة بسبب حجم السفينة العملاق قال ربيع "من المهم التذكير بأن سفنا أكبر من سفينة إيفر غيفن تعبر القناة يوميا، والقناة مستمرة بأداء مهامها على صعيد الحركة التجارية العالمية.