قال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، إن عدد السفن المنتظرة حاليا لعبور قناة السويس بلغ 321 سفينة في الشمال والجنوب ومنطقة البحيرات. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت للتعليق على تطورات جهود تعويم سفينة الحاويات البنمية إيفر غيفين الجانحة بالقناة إيفر غيفين. وأضاف أن العمل لإعادة تعويم السفينة يجري خلال ال 24 ساعة يوميا، مشيرا إلى أن هناك توقيتات معينة لعمليات شد السفينة وأوقات أخرى لعمليات التكريك "الحفر حول السفينة" وفقا لعدة عوامل منها المد والجزر. وأوضح أن الأعماق في منتصف القناة تصل إلى 24 متراً ولكن على جانبي القناة تتراوح بين 2 إلى 5 أمتار لذلك كانت عمليات التكريك هامة لتعويم السفينة الجانحة. وهناك 14 قاطرة تشارك في عمليات تعويم السفينة في القناة، مشيراً إلى أن أكبر شركات الإنقاذ تشارك في عملية التعويم، وفقا لربيع. ولدى الهيئة خطط بديلة إذا تعثرت عمليات تعويم السفينة، وفقا لربيع، الذي أشار إلى أنه يتم بحث خيار تخفيف حمولة السفينة العالقة لتحريكها، لكن في الوقت ذاته لا يأمل أن يتم اللجوء لهذا الخيار.وأشار إلى أن سرعة الرياح ليست وحدها المسؤولة عن جنوح السفينة لأنه من المعتاد الإبحار في السفينة في ظل رياح سرعتها أكبر من سرعة الرياح الحالية.وقال ربيع إنه لا يستبعد فرضية الخطأ البشري أو الفني في جنوح السفينة. وتابع: "في هذا اليوم (الثلاثاء) عبرت 12 سفينة قبل السفينة الجانحة و30 سفينة من الشمال"، مؤكدا أن السفينة سبق لها عبور قناة السويس. وأشار إلى أن السفينة العالقة في مدخل قناة السويس الجنوبي على بعد 30 كيلو من مدينة السويس، وليست في قناة السويس الجديدة.و"لو حدث هذا الأمر في قناة السويس الجديدة، لن يكون هناك مشكلة، إذ كان سيتم تشغيل القناة الثانية". وأشار ربيع إلى أنه سيتم بحث الغرامات المالية بعد انتهاء التحقيقات، موضحا أن لا يمكن تحديد موعد تعويم السفينة الجانحة حتى الآن. وقال إنه لا بد من فحص السفينة قبل تعويمها وسيتم العمل على مدار الساعة لعبور السفن بمجرد تعويم السفينة الجانحة. واستبعد ربيع تجنب خطوط الشحن استخدام القناة بسبب حادث جنوح سفينة الحاويات العملاقة التي عبرت قناة السويس قبل ذلك. وأضاف أنه لخطوط الشحن حرية سلوك معبر رأس الرجاء الصالح لكنها لم تفعل ذلك بعد. وقالت هيئة قناة السويس، أمس الجمعة، إنها تتطلع للتعاون مع الولاياتالمتحدة لتعويم السفينة الجانحة في القناة، مثمنة عرض واشنطن تقديم المساعدة في هذا الإطار. وتقدمت عدة جهات بعروض لتقديم العون لمصر التي تواصل جهودها الرامية لإخراج ناقلة حاويات ضخمة تعطّل منذ أيام حركة الملاحة في قناة السويس، الممر التجاري الحيوي بين أوروبا وآسيا الذي يمر به نحو 12% من التجارة العالمية، في حادث عرقل حركة النقل البحري العالمي. من أصل 39.2 مليون برميل يوميا من إجمالي النفط الخام المستورد بحرا في 2020، استخدم 1.74 مليون برميل يوميا القناة، بحسب كبلر لتتبع حركة الناقلات. وقالت كبلر إنه بالإضافة إلى ذلك، فإن أقل قليلا فحسب من 9% أو 1.54 مليون برميل يوميا من واردات المنتجات المكررة العالمية مرت في قناة السويس. وأكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في وقت سابق أنه جار العمل لاستعادة الملاحة في قناة السويس، موضحا أن بلاده ستستعين بخبرات أجنبية في هذا الصدد. وعبر مدبولي في مؤتمر صحافي اليوم السبت بالقاهرة، عن الشكر للدول التي عرضت المساعدة في حادثة السفينة الجانحة.