أظهرت نتائج استطلاع علمي بشأن الآثار النفسية لجائحة فايروس كورونا الجديد، أجراه المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، بالتعاون مع مركز استطلاع الرأي التابع لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن غالبية أفراد المجتمع بنسبة 86% أوضحوا أن الإجراءات الحكومية تجاه جائحة فايروس كورونا أعطتهم شعوراً بالاطمئنان والارتياح وهدأت من الشعور بالقلق. وأكد المركز أن نسبة 73% من أفراد المجتمع يرون أن الرسائل الإعلامية الرسمية من الجهات المختصة أسهمت بدرجة ممتازة في تخفيف مشاعر القلق والخوف. وبحسب النتائج فإن غالبية أفراد المجتمع لديهم شعور بالقلق والخوف على صحتهم وصحة أفراد أسرهم خلال جائحة فايروس كورونا، بنسبة مثّلت 47%، منهم 27% أوضحوا أن لديهم (قلقاً شديداً جداً)، و20% لديهم (قلق شديد). ووفقاً للنتائج أوضح 27% عدم شعورهم بالقلق أثناء فترة الجائحة، بينما 15.5% لديهم (قلق متوسط)، و10% لديهم (قلق بسيط). وبين المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية أن عينة الاستطلاع التي بلغ حجمها 1354 مواطناً ومواطنة من مختلف مناطق المملكة، مثّلت فيها نسبة الرجال 54%، بينما مثّلت نسبة النساء 46%، وجاءت الفئة العمرية من 31 سنة إلى من 40 سنة بنسبة أعلى، حيث بلغت 37%، تليها الفئة العمرية من 41 إلى من 50 سنة بنسبة 31.5%، ثم الفئة العمرية من 51 سنة إلى 60 بنسبة 13%، والفئة العمرية من 20 إلى 30 سنة بنسبة 12%، وأخيراً فئة من هم أكبر من 60 سنة بنسبة 5%. وذكر المركز أن 83% من أفراد المجتمع لم يكونوا بحاجة إلى طلب الدعم النفسي بسبب مشاعر الخوف والقلق المرتبطة بالجائحة، بينما 17% لديهم حاجة للدعم النفسي بدرجات بسيطة ومتوسطة أو شديدة أثناء الجائحة منهم 5% كانت حاجتهم للدعم النفسي شديدة وملحة. وأشار المركز إلى أن نسبة عالية من أفراد المجتمع بلغت 60% يرون أن المعلومات المتعلقة بالدعم النفسي أثناء الجائحة كانت مفيدة وأسهمت في التخفيف من المشاعر السلبية، مبيناً أن النسبة الأعلى من أفراد المجتمع التي بلغت 63% يرون أن جهود وأنشطة التوعية النفسية حول الجائحة أسهمت في مساعدتهم على التعامل مع المشاعر والأفكار السلبية، وأن غالبية آراء أفراد المجتمع تميل بنسبة 38% إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد سببًا للشعور بالخوف والقلق أثناء الجائحة بدرجة كبيرة.