ندد حقوقيون يمنيون وأجانب بالصمت الدولي على جرائم الحوثي وتصعيد عملياته الإرهابية ضد المدنيين والنازحين في مأرب، محذرين في ندوة أقامتها المنظمات الأوروبية المتحالفة من أجل السلام بالتعاون مع ائتلاف النساء المستقلات، على هامش مجلس حقوق الإنسان الدورة 46، من كارثة إنسانية كبيرة ستحل في مأرب. وشدد المشاركون الندوة التي أقيمت أمس (الثلاثاء) بعنوان «التصعيد العسكري الحوثي على مأرب وانعكاساته على الحالة الإنسانية»، على ضرورة التحرك السريع لوقف هذه الجرائم وحماية النازحين. ووصف رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة من أجل السلام في اليمن فيصل القيفي: الهجوم الحوثي على مأرب ب«السلوك المتعمد الممنهج» الهادف لعرقلة المساعي الدولية ونسف فرص السلام في اليمن، محذراً من الآثار الكارثية الإنسانية الناتجة عن التصعيد الحوثي في مأرب. فيما دعا رئيس البيت الأوربي اليمني لحقوق الإنسان، باريس الشدادي المجتمع الدولي وبعثة الأممالمتحدة في اليمن ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية العمل على منع تدهور الوضع الإنساني في مأرب واتخاذ حزمة من القرارات لحماية المدنيين والإمداد العاجل لهم بالمستلزمات المطلوبة وإلزام المليشيا بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية وفتح فروع للمنظمات في مأرب. واستعرض رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين الحكومية نجيب السعدي، أوضاع النازحين في مأرب والحالة الإنسانية، موضحاً أن النازحين في مأرب يشكلون 60٪ من إجمالي النازحين في اليمن بما يعادل ذلك 7.5٪ من إجمالي السكان في اليمن وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد السكان الإجمالي في محافظة مأرب إلى 2،707،544 نسمة. وكشف عن وجود 139 مخيما في مأرب يؤوي 31،411 أسرة نازحة، بإجمالي 219،877 فردا، ومقابل ذلك، تتواجد 282،122 أسرة في المجتمع المضيف في مأرب بإجمالي 1،974،845 فردا، لافتاً إلى أن هذه الأرقام مستمرة في الارتفاع كل يوم في ظل استمرار موجات النزوح إلى مأرب بسبب التصعيد الحوثي. ولفت إلى أنه التصعيد الحوثي في مأرب مطلع فبراير الماضي أجبر 1,517 أسرة، بواقع 12,005 فردا على النزوح من مديرية صرواح غرب مأرب، مبيناً أن النازحين في مأرب يعيشون أوضاعا سيئة جدا وانعدام الخدمات. ولفت إلى أن عمل المنظمات ضعيف بسبب إدارتها للعمل الإنساني من صنعاء ما يجعلها تحت ضغط الحوثي، مؤكداً أن 80% من نازحي مأرب فارون من اضطهاد وتنكيل الحوثي ناهيك عن هجرة الكثير للعمل بمأرب والذي وصل إلى ما يقارب مليون شخص. وأكد المدير المشارك لICDD أستاذ مجلس المحافظين للعلوم السياسية في أمريكا ستيفن إريك برونر، أن الحوثيين إرهابيون والعالم كله يعرف ذلك.