أعلن الأمين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط دعم الجامعة لحق المملكة العربية السعودية الأصيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية. ودعا إلى تعزيز التضامن ووحدة الصف ورأب الصدع العربي، دفاعاً عن المصالح المشتركة وصون الأمن القومي العربي في ظل الأزمات التي تواجهها المنطقة وتهدد استقرارها. وقال أبو الغيط خلال كلمته أمام الاجتماع الوزاري العربي الذي انطلقت أعماله اليوم (الأربعاء) في دورته العادية ال155، إن منطقتنا العربية تعيش في حزام من الأزمات وفي بؤرة تهديدات خطيرة محيطة بها، ويضاعف من تعقيد الموقف حالة اللايقين والسيولة التي تطبع الوضع الدولي برمته، حيث لا تزال أزمة وباء كورونا العالمي تتلاحق فصولها وستظل تبعاتها وآثارها مخيمة على الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية لفترة غير قصيرة، ووضع متوتر في قمة النظام الدولي، حيث تشتد المنافسة بين الأقطاب وهو ما يؤدى إلى انعكاس على منطقتنا. واعتبرأن تولي إدارة أمريكية جديدة مقاليد السلطة، فرصة لتصحيحِ المسارِ وإطلاق عمليةٍ سلميةٍ حقيقية، تستند إلى القانون الدولي كإطار مرجعي، وتستهدف الحل النهائي وليس استمرار التفاوض بغرض التفاوض، مؤكداً دعم التوافق الفلسطيني حول عقد الانتخابات الفلسطينية في الأشهر المقبلة، باعتباره إضافة مهمة لتعزيز الموقف الفلسطيني في الداخل والخارج. وبشأن الأوضاع في اليمن قال نرصد حملة حوثية ممنهجة للتصعيد في جبهة مأرب منذ 7 فبراير الماضي، بهدف السيطرة على المدينة ونهب مواردها الطبيعية، وقد تسبب التصعيد العسكري في فرار عشرات الآلاف من المحافظة التي كانت ملاذاً آمناً لأكثر من مليون لاجئ يمني. وأكد أن التصعيد الحوثي يستجيب لإشارات ورغبات إيرانية ويأتي تنفيذاً لإستراتيجية متهورة تستخدم اليمن كورقة تفاوض، من دون اعتبارٍ للتبعات الخطيرة على حياة السكان المدنيين. وأكد أبو الغيط حق المملكة الأصيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الإرهاب الحوثي، وشدد على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإحلال السلام في اليمن على أساس المرجعيات المعروفة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216، مطالباً جماعة الحوثي بشكل فوري بوقف إطلاق النار في جميع الجبهات، حتى تبدأ محادثات جادة تضم جميع الأطراف وتضمن للجميع مكاناً في يمنٍ موحد، يتمتع بالسيادة الكاملة على إقليمه. وقال أبو الغيط: نتابع بقلق بالغ انفلات السلوك الإيراني العدواني في المنطقة العربية، على أكثر من جبهة وبصور متعددة، مؤكدا أن المنطقة العربية والشعوب العربية ليست ورقة تفاوض، وبغض النظر عن التغيير في موقف الإدارة الأمريكية حيال الاتفاق النووي، فإن الجانب العربي له شواغل محددة يتعين أن تؤخذ في الحسبان، وهي شواغل عادلة تتعلق بأنشطة تخريبية تعاني منها أكثر من دولة عربية. وافق وزراء الخارجية العرب، اليوم ، على التجديد للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، لفترة جديدة حيث تمت الموافقة بإجماع وزراء الخارجية العرب على طلب مصر التجديد لأبو الغيط لفترة جديدة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام مصرية.وجاءت الموافقة خلال الاجتماع التشاوري الذي يسبق الجلسة الافتتاحية للدورة العادية ال155 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري .