دشنت موافقة مجلس الوزراء على إنشاء هيئة معنية بالأزياء مرحلة جديدة في الصناعة الثقافية في المملكة، حيث أولت وزارة الثقافة اهتماماً كبيراً بصناعة الأزياء باعتبارها قطاعاً ثقافياً ضمن 16 قطاعاً ستركز جهودها وأنشطتها عليه. وتحظى القطاعات الثقافية بكافة تفاصيلها بدعم لا محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، ولأهمية الأزياء كقطاع ثقافي مهم، طرحت الوزارة تخصص «تصميم الأزياء» ضمن حزمة التخصصات المتاحة ضمن برنامج الابتعاث الثقافي، كما أعلنت ضمن حزمة مبادراتها الثقافية مبادرة «أسابيع الأزياء». ويأتي تعيين الأمريكي بوراك شاكماك في منصب الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، استمراراً لجهود الوزارة في النهوض بالقطاع واستقطاب الخبرات الدولية لتطوير الصناعة، التي تضم فرصاً كبيرة في المملكة. ويتولى الرئيس التنفيذي للهيئة مهام إدارة قطاع الأزياء وتنظيمه وتطويره ودعم وتمكين المواهب الشابة والمنتمين له، وفق الإستراتيجية الوطنية للثقافة. ويستند السيد شاكماك على تجربة عملية وأكاديمية غنية في صناعة الأزياء، حيث قدم من عمادة كلية الأزياء في مدرسة بارسونز للتصميم في نيويورك، إحدى أهم كليات الأزياء في العالم، وشغل مناصب قيادية في شركات كبرى، كما يحمل عضوية في المجلس الاستشاري لمجلس مصممي الأزياء الأمريكية، ولكسز للأزياء، ما يعزز الاستفادة من خبرته لتطوير القطاع. وتحمل صناعة الأزياء في المملكة فرصاً كبيرة، كون القطاع لم يحظ في السابق، بدعم كاليوم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد. وإلى جانب تمكين القدرات الوطنية في قيادة المؤسسات الثقافية، تعمل الوزارة على تدعيم منظومتها بالخبرات الدولية في المجالات الناشئة، لتعزيز الصناعة والاستفادة من التجارب العالمية. وتتولى الكفاءات الوطنية الرئاسة التنفيذية ل 9 هيئات ثقافية هي (الأدب والنشر والترجمة، فنون الطهي، المسرح والفنون الأدائية، المكتبات، التراث، فنون العمارة والتصميم، الفنون البصرية، الأفلام، والموسيقى)، فيما استقطبت الوزارة رئيسين تنفيذيين من أصحاب الخبرات الدولية لقيادة هيئتي «المتاحف» و«الأزياء».