يتفاوت عدد الإصابات الجديدة بفايروس كورونا الجديد، المسبب لمرض كوفيد-19. بيد أن الأرقام تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه يتراجع، وأن إصاباته تنحسر. وتظل بعض الدول تواجه تفاقماً في أزمتها الصحية، لأسباب تتعلق بسياساتها، وليس لأن الوباء يشن هجمة مرتدة جديدة. لقد بلغ العدد التراكمي لإصابات العالم أمس (الأحد) 113.30 مليون نسمة. وإذا استقر عدد الإصابات الجديدة اليومية على الرقم الذي سجله الجمعة، وهو 347.976، فذلك يعني أن المليون الرابع عشر بعد المئة سيستغرق يومين على الأقل. وفيما تبعث تلك الأرقام الارتياح في النفوس، لا تزال وفيات العالم جراء الوباء تنمو. وفي الولاياتالمتحدة تشير الإحصاءات إلى أن عدد وفيات أمريكا بوباء كوفيد-19 تجاوزت نصف المليون نسمة، بأكثر من 7 آلاف وفاة. ويصل معدل وفياتها يومياً إلى ما لا يقل عن 2600 وفاة. ومع ذلك تظل بعض الولاياتالأمريكية قادرة على تسجيل بعض محطات التقدم. ففي ولاية نيويورك؛ أعلن أن عدد الوفيات أمس الأول كان أقل من 100 وفاة، وذلك للمرة الأولى منذ منتصف نوفمبر الماضي. وذكرت سلطات الولاية أنها قيدت 97 وفاة فقط أمس الأول. كما أن الأشخاص المنومين في المشافي للتداوي من الوباء انخفض بنحو 6 آلاف شخص، وذلك للمرة الأولى منذ نهاية نوفمبر 2020. وفي المقابل، أعلنت ولاية كارولينا الجنوبية أمس الأول أن عدد المصابين بالسلالة الجنوب أفريقية من فايروس كوفيد-19 ارتفع في أراضيها ليبلغ 21 شخصاً. وهو ما عُدّ دليلاً على أن هذه السلالة آخذة في التفشي المتسارع في أرجاء الولاياتالمتحدة. وكان المركز الأمريكي للحد من الأمراض ومكافحتها قد أبلغ عن 21 إصابة بالسلالة الجنوب أفريقية في جميع أرجاء الولاياتالمتحدة، بينها اثنتان في كارولينا الجنوبية، التي أعلنت (الجمعة) أنها تعاني وحدها من 21 إصابة بهذه السلالة. وفيما أعلنت وزارة الصحة الإيطالية أمس تباطؤاً ملحوظاً في عدد إصاباتها الجديدة ووفياتها بالفايروس؛ قالت ألمانيا إن معدل الحالات الجديدة من كل 100 ألف شخص أخذ يتصاعد مجدداً، من 56.8 إلى 57.8 إصابة بين كل 100 ألف شخص. وكان المعدل قد وصل إلى 200 شخص من كل 100 ألف في 22 ديسمبر 2020. وتمسكت الحكومة الألمانية بأنه ما لم يهبط ذلك المعدل إلى 50 ألفاً لكل 100 ألف شخص فإنها لن تخفف إجراءات الإغلاق المفروضة حالياً. ويذكر أن ألمانيا كانت نموذجاً للدول التي أحسنت التخطيط لمواجهة الوباء خلال هجمته الأولى الربيع الماضي. لكن أحوالها تبدلت سريعاً. وقالت الحكومة الفرنسية أمس إنها قد تضطر إلى تشديد الإغلاق في مدينة نيس والبلدات المحيطة بها، بسبب تزايد عدد الإصابات الجديدة هناك. وبالمثل، فإن تشيكيا أعلنت زيادة كبيرة في إصاباتها اليومية. وقالت إنها سجلت 11.192 إصابة جديدة الجمعة، تمثل زيادة نسبتها 27% عن الأسبوع الماضي. مسؤول التطعيم المكسيكي يصاب بكوفيد- 19 ! أعلنت الحكومة المكسيكية أمس الأول أن نائب وزير الصحة قائد فريق الحكومة لمكافحة وباء فايروس كورونا الجديد هوغو لوبيث غاتيل أصيب الجمعة بالفايروس. وقال نائب الوزير إنه يعاني أعراضاً متوسطة. وقال إنه سيواصل العمل من منزله، لأنه مكلف بتسيير حملات التطعيم بلقاحات كوفيد-19. ويذكر أن المكسيك تحتل المرتبة ال 13 عالمياً من حيث عدد الإصابات، بأكثر من مليوني إصابة مؤكدة. وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيثُ عدد الوفيات، ب 178965 وفاة. ويبلغ عدد المكسيكيين الذين تم تطعيمهم حتى أمس الأحد 1.5 مليون نسمة. وأعلنت المكسيك فسح عدد من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، آخرها لقاح ساينوفاك الصيني، الذي تلقت منه السبت 200 ألف جرعة، كدفعة أولى من 10 ملايين جرعة ستحصل عليها من الصين.