أكد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس الدكتور عبدالرحيم علي، أن فضائح التنظيم الدولي للإخوان تتكشف يوماً بعد يوم خصوصاً في أوروبا، بعدما كشفت تقارير استخباراتية ألمانية حديثة عن إنفاق الإخوان ملايين اليوروهات للتوغل في أوروبا وزرع التطرف بين الأطفال، مطالبة بموقف حاسم من الاتحاد الأوروبي. وقال علي في بيان له عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» اليوم (الجمعة): أن تقارير استخباراتية ألمانية فضحت إنفاق المخطط الإخواني، لافتاً إلى أنها نجت قبل ساعات من عدة هجمات إرهابية كبرى لتنظيم «داعش» كان يمكنها أن تتسبب في خسائر هائلة بعدد من دول القارة، مطالباً دول العالم بمحاربة حقيقية للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان التي خرجت منها تنظيمات القاعدة و«داعش» وغيرهما. وأفاد بأن الأجهزة الأمنية في عدد من دول أوروبا كشفت خلال الأسابيع الماضية تحايل هذه التنظيمات على القوانين والتشريعات والقيام بعمليات تحويل وغسل أموال مشبوهة، متسائلاً: «هل تستيقظ أوروبا متمثلة في الاتحاد الأوروبي والعالم لحماية شعوبهم من الإرهاب؟ وحذر من مخاطر السماح للإخوان وجماعات الإسلام السياسي بالاندماج في المجتمعات، وإنشاء دول داخل الدول الأوروبية. وكانت وسائل إعلام نشرت تقريراً صادراً عن هيئة حماية الدستور «الاستخبارات الداخلية» في ولاية «بادن فورتمبيرغ» الألمانية، أكد أن عناصر الإخوان يديرون عملية تنشئة ونشر تطرف تستهدف الأطفال والمراهقين في كل أنحاء ألمانيا وأوروبا، لزرع أفكار الجماعة المتطرفة في الأجيال الجديدة وصولاً إلى السيطرة عليها. وحددت الهيئة مشروع تنشئة الأطفال المعروف باسم «سيرة» الذي يديره تنظيم الإخوان للتأثير على المراهقين عبر تنظيم دورات تدريبية ونماذج محاكاة للأطفال، ومنظمة الشباب المسلم في ألمانيا، ومؤتمر الشباب المسلم، وهذا المشروع يجرى تحت رعاية مباشرة من مجلس الأئمة والعلماء في ألمانيا، وهي جمعية قريبة من الإخوان وتخضع لرقابة من الاستخبارات الداخلية منذ عام 2010. وحذر التقرير من أن غير البالغين مستهدفون من قبل تنظيم الإخوان، وأن أفكار مؤسس الجماعة حسن البنا، تؤكد أن نشر أفكار الجماعة يبدأ من التنشئة والتعليم.