فيما تشهد كافة مؤسسات الدولة عصيانا مدنيا شاملا، خرج عشرات الآلاف من المحتجين في مظاهرات في أنحاء بورما أمس (الإثنين) لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على إطاحة الجيش بالزعيمة المنتخبة أونج سان سو تشي قبل أسبوع. وأطلقت الشرطة في العاصمة نايبيداو مدفع مياه لتفريق المتظاهرين، فيما تزايدت الدعوات للانضمام إلى الاحتجاجات ودعم حملة العصيان، كما أصبحت أكثر تنظيما منذ انقلاب الإثنين الماضي الذي أثار تنديدا دوليا واسعا. وقالت الممرضة آي ميسان التي تعمل في مستشفى حكومي في يانجون: «يقود العاملون في قطاع الصحة هذه الحملة لحث جميع الموظفين الحكوميين على الانضمام لحركة العصيان المدني». وتعكس الحشود الكبيرة رفض مجموعات عرقية مختلفة للحكم العسكري حتى أولئك الذين كانوا ينتقدون سو تشي ويتهمون حكومتها بإهمال الأقليات. وفي يانجون تصدرت مجموعة من الرهبان بأردية بلون الزعفران الاحتجاجات مع العمال والطلاب ورفعوا أعلاما بوذية متعددة الألوان إلى جانب لافتات باللون الأحمر الذي يرمز إلى حزب سو تشي. وتواجه سو تشي (75 عاما) اتهامات باستيراد 6 أجهزة اتصال لا سلكي بشكل غير قانوني، وتحتجزها الشرطة قيد التحقيق حتى 15 فبراير، فيما قال محاميها إن السلطات لم تسمح لهم برؤيتها.