تظاهر آلاف البوذيين ومنهم رهبان أمس في غرب بورما احتجاجا على قرار للحكومة الاعتراف بالمجموعة الإسلامية في هذه المنطقة، وقد ازدادت حدة التوتر الطائفي في البلاد أخيرا، وأقدمت مجموعات من البوذيين الغاضبين على تخريب مسجدين في الأيام الثمانية الأخيرة. وتشهد ولاية "راخين" حيث يعيش حوالى مليون شخص من أقلية "الروهينجيا المسلمة" الذين يعتبرون مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش المجاورة توترات حادة. ويرفض البوذيون في الولاية أن يعترفوا لهم بأدنى حقوق ويطلقون عليهم تسمية "البنجاليون". واقترحت الحكومة المدنية الجديدة لاونج سان سو تشي الواقعة في مأزق بين المجموعة الدولية والقوميين البوذيين، تسمية هذه الأقلية "المجموعات المسلمة في ولاية راخين"، لكن المتظاهرين أكدوا أن هذا الاقتراح "غير مقبول لأنه يعترف بحقوق للمسلمين في ولاية بوذية". وقال كياوت سين منظم التظاهرة في سيتوي عاصمة الولاية "نرفض تعبير المجموعات المسلمة في ولاية راخين"، مؤكدا أن أكثر من 1000 شخص بينهم رهبان يشاركون في التظاهرة. وردد المتظاهرون "احموا ولاية راخين". وجرت مسيرة أخرى في مدينة ثاندوي شارك فيها عدد مماثل من الأشخاص. وقد شهدت البلاد التي تواجه تصاعدا للبوذية المتطرفة في 2012 أعمال عنف طائفية واضطر آلاف من الروهينجيا إلى الفرار من قراهم وما زالوا يعيشون في مخيمات. وتتعرض اونج سان يو تشي التي تسلم حزبها مقاليد الحكم في البلاد مطلع أبريل الماضي، للانتقادات في الخارج بسبب صمتها حيال هذه المسالة. ويجري البحث عن وسيلة ثالثة مع هذا الاقتراح لتعريف الروهينجيا الذين لا تعترف بهم الحكومة كأقلية عرقية، مثل مصطلح "الأقليات المسلمة".