أعلن وزير الخارجية الإيطالي السابق جوليو تيرزي اليوم (الثلاثاء) عن تقديمه وعدد من السياسيين والشخصيات الأوروبية والدولية، شكاوى ضد الدبلوماسي أسد الله أسدي، المتهم بالإرهاب وقيادة خلية لتفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي حضره بضيافة منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة، في فيلبنت قرب العاصمة الفرنسية باريس في يونيو 2018. وأكد تيرزي في مقابلة مع «العربية» أن هناك أدلة عديدة تدين أسدي وتثبت ممارسة قادة النظام الإيراني إرهاب الدولة على الأراضي الأوروبية، دعيا الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة سياسته تجاه إيران، ومحاسبة قادة النظام الإيراني، خصوصاً وزير الخارجية جواد ظريف، عن هذه الجريمة الإرهابية. وشدد تيرزي بالقول: على جميع دول الاتحاد الأوروبي خفض مستوى علاقاتها مع طهران وسحب سفرائها من طهران. لا يمكن لأوروبا الدخول في حوار مع جواد ظريف بينما هو متورط في أعمال إرهابية على الأراضي الأوروبية من خلال دبلوماسييه، مشيراً إلى أن المحامين قدموا شهادات لإطلاع المحكمة على طبيعة النظام الإيراني وتورطه الطويل في الإرهاب. كان قسم رئيسي من الشكوى هو ما قدمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى المحكمة في سياق هذه الجريمة وأيضا بشأن رئيسة المجلس التي كانت الهدف الرئيسي لهذا العمل الإرهابي. وأضاف: سيكون خطأ فادحا إذا تجاهلت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي استخدام النظام الإيراني الإرهاب في أوروبا وأماكن أخرى، خطة العمل الشاملة المشتركة (للاتفاق النووي) لم تمنع النظام الإيراني من الحصول على أسلحة نووية، مؤكدا أن أي تجاهل سيؤدي إلى تشجيع النظام الإيراني على أنشطته الخبيثة. وطالب وزير الخارجية الإيطالي السابق إدارة بايدن الجديدة باتباع نهج أكثر صرامة مع إيران وتضمين انتهاكات حقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ وإرهاب النظام الإيراني في أي نهج جديد تجاه إيران. وتبدأ بعد غد (الخميس) محاكمة أسد الله أسدي، في محكمة أنتويرب في بلجيكا مع المتهمين الآخرين، وهما الزوجان أمير سعدوني ونسيمة نعامي، اللذان حملا القنبلة لتفجيرها داخل صالة المؤتمر وكذلك مهرداد عارفاني الذي كان يشرف على العملية.