رسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ملامح الرؤية المستقبلية للعاصمة السعودية (الرياض) كجزء من خططها لتنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد. جاء ذلك خلال مشاركة ولي العهد في الدورة الرابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، في جلسة حوار بعنوان «مستقبل الرياض». وقال :«كل الخصائص التي تمتلكها الرياض تعطي ممكّنات لخلق وظائف وخلق نمو في الاقتصاد وخلق استثمارات وخلق العديد من الفرص، لذلك ننظر للرياض بعين الاعتبار». وكشف ولي العهد أن الهدف هو أن تكون الرياض من أكبر 10 مدن اقتصادية في العالم، اليوم هي رقم 40، من أكبر 40 اقتصاداً في العالم كمدينة، ونستهدف في الرياض أن نصل من 7.5 مليون نسمة إلى ما بين 15 و20 مليون نسمة في 2030، موضحاً أن مدينة الرياض تشكل ما يقارب 50% من الاقتصاد غير النفطي في السعودية. وأضاف ولي العهد: «تكلفة خلق الوظيفة فيها أقل 30% من بقية مدن السعودية، وتكلفة تطوير البُنى التحتية والتطوير العقاري فيها أقل ب 29% من بقية مدن المملكة، والبنية التحتية في الرياض رائعة جداً بسبب ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في ما يزيد على 55 سنة بإدارة مدينة الرياض والتخطيط لها». من جهته، أوضح عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث ل«عكاظ»، أن ولي العهد قام بعمل كبير منذ مطلع عام 2019، وذلك بعد افتتاح المشاريع الأربعة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي تعتبر مشاريع نوعية كبرى في مدينة الرياض، تبلغ تكلفتها الإجمالية 86 مليار ريال، تشمل «مشروع حديقة الملك سلمان، ومشروع الرياض الخضراء، ومشروع المسار الرياضي، ومشروع الرياض آرت». وبين المغلوث أن هذه المشاريع أكدت أنها تهدف إلى مضاعفة نصيب الفرد من المساحة الخضراء في الرياض 16 ضعفاً، عبر إنشاء أكبر حدائق المدن في العالم، وزراعة أكثر من 7.5 مليون شجرة في كافة أنحاء مدينة الرياض. بدوره أكد الخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة أن ولي العهد تطرق لجوانب اقتصادية مهمة خصوصاً في ما يخص طروحات سهم أرامكو كجزء من خطتها لتحويل الأموال لصندوق الاستثمارات العامة، لكي يعاد ضخه داخل وخارج السعودية لمصلحة المواطنين السعوديين.ولفت إلى أن ولي العهد أكد أهمية المستقبل والطرق التوسعية للاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، وذلك من خلال تطوير المدن خصوصاً مدينة الرياض ورفع جودة الحياة.