افتتحت جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح موسمها الثقافي الجديد للعام 2021 بأمسية شعرية أحياها الشاعر والكاتب الإماراتي محمد سعيد الضنحاني والشاعر عوض بن حاسوم الدرمكي. وذلك ضمن إجراءات احترازية صارمة للتباعد تفادياً لفايروس كورونا. وحضر الأمسية الشعرية الشيخ أحمد بن حمد بن سيف الشرقي، وجمهور غفير من المهتمين بالشعر والأدب من إمارة الفجيرة، وأدار الجلسة التي استمرت ساعتين على مسرح الجمعية في مدينة دبا الشاعر والإعلامي عيضة بن مسعود، إذ رافق الأمسية الشعرية عزف على العود للفنان هزاع الضنحاني. وسلطت الجلسة الضوء على عدد من الأنماط الشعرية التي كان أبرزها شعر التفعيلة، وغاصت في بحور وأوزان الشعر المختلفة، وتنوعت مواضيعها بين الجانب الاجتماعي الذي يُحاكي الواقع والغزل الوجداني، برؤية قصص الحب والحنين. وألقيت خلال الأمسية عدد من القصائد أشهرها قصيدة «صدفة وهمس الحنين واشتقتلك» للشاعر محمد سعيد الضنحاني، إذ ظهرت مشاعر الحب في مفردات الشاعر بوضوح، واستطاع الضنحاني تطويع اللغة وإرغامها على نقل الأفكار والمشاعر من خلال صور شعرية جميلة تلامس الوجدان وتحتفي بالمكان وتخلّد الزمان. أما الشاعر عوض بن حاسوم الدرمكي فقد ألقى قصيدة السنديان ومشاوير المدرسة، وقصيدة أخرى استرجع فيها ذكرياته في مدينة سان دييغو من ديوانه (ذكريات سان دييغو)، إضافة إلى العديد من القصائد التي حملت صوراً شعرية جميلة وأبيات ذات بلاغة وعمق ولاقت صدى جماهيرياً واسعاً. كما أدى الفنان هزاع الضنحاني قصيدة همس الحنين مغناة على أنغام العود للشاعر محمد سعيد الضنحاني، وغنى إحدى قصائد الشاعر عوض بن حاسوم الدرمكي. وأكد الشاعر محمد سعيد الضنحاني أن تنظيم الأمسيات الشعرية يخلق حراكاً ثقافياً فريداً يروي ظمأ جماهير الشعر، ويخلق حالة إبداعية تُحفز الشعراء الجدد على الكتابة، مشيراً إلى أن جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح لها باع طويل في توفير حاضنة ثقافية وفنية مُحفزة للمواهب. وفي ختام الأمسية الشعرية كرم الشيخ أحمد بن حمد بن سيف الشرقي كلاً من الشاعر محمد سعيد الضنحاني والشاعر عوض بن حاسوم الدرمكي، والفنان هزاع الضنحاني، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية عبيد الضنحاني متمنياً لهم دوام التقدم والإبداع.