استكملت المرحلة الأولى من برنامج (راعي القصيد) الذي يهتم بالكلمة الشعبية الشعرية الخاصة بأهل الامارات خاصة وسكان المنطقة عموماً ويدعم المواهب الشعرية الواعدة لجميع شعراء الوطن العربي من كلا الجنسين، حيث تقوم فكرة البرنامج الأساسية، على التحدي بين المواهب الشعرية الإماراتية والخليجية، من خلال تقديم مجموعة من النصوص الشعرية، التي يشترط فيها تقديم فكرة مبتكرة، بحيث لا تقل المشاركة عن 7 أبيات ولا تزيد عن 12 بيتاً شعرياً، مع ضرورة التركيز في المقام الأول على البحور الشعرية الإماراتية مثل: الونة والطارق والردحة والتغرودة وغيرها من الأوزان والبحور الأدبية المعروفة، بالإضافة إلى التركيز على المفردة الإماراتية الأصيلة، ومن دون نسيان شرط الإلقاء الشعري الجيد.حيث أستقبل أعضاء لجنة تحكيم البرنامج : سيف السعدي، محمد المر بالعبد المهيري وعوض بن حاسوم الدرمكي متسابقي الحلقة وبداية، قام أحمد عبد الله بالتذكير بمجريات الحلقتين السابقتين ومغادرة 12 مشتركاً وتأهل 6 من المواهب الشعرية الماهرة في حبك النصوص، بعدها تم بث تقرير تلفزيوني حول أجواء جولات الاختيار وتجارب الأداء في مختلف إمارات الدولة، وكواليس البحث عن “راعي القصيد” بمشاركة مئات الشعراء والشاعرات على امتداد إمارات الدولة، كما تم التذكير، أنه لأول مرة في برنامج شعري تلفزيوني يتم فتح الباب واسعاً لمشاركات الجمهور ولكل من يجد في نفسه موهبة كتابة الشعر وإلقائه، لإرسال مقطع مصور وتحميله على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة به باستخدام الوسم (#راعي_القصيد)، للترشح وخوض مضمار المنافسة في البرنامج، وذلك قبل أن يتوجه مقدم البرنامج بالشكر إلى لجنة الترشيح والجودة التي تضم كل من الشعراء: علي السبعان، جمال الشقصي، عايض الحبابي.ومع انطلاق المنافسات، تم التنويه إلى أن القصائد المقدمة في هذه المرحلة، هي من اختيار المتسابقين أنفسهم، ليطل بعدها المشترك الأول أحمد الزرعوني من الإمارات، بحضوره الجميل في الساحة الشعرية حيث اعتمد بحر “الونة”، مقدماً السهل الممتع والإيماءات السريعة، مع بعض الملاحظات البسيطة، في حين قدم المشترك الثاني راشد العزّاني من سلطنة عمان الشقيقة قصيدته التي حملت عنوان “سحر الكلام”، وسط إشادة عضو لجنة التحكيم سيف السعدي، واعتماد استعارات شعرية جديدة، بعدها قدم المشترك الثالث عايد الرشيدي من المملكة العربية السعودية قصيدته التي نالت اعجاب لجنة التحكيم لجزالة قصيدته التي قدمها على بحر “المنكوس” والذي يعتبر من البحور القديمة للشعر العربي وبعد فاصل قصير تابع جمهور قناة سما دبي، بقية المشتركين في البرنامج حيث قدم المشترك الرابع حمد بن علي الكندي من الإمارات، قصيدته مع إشادة لجنة التحكيم بشجاعته المشاركة في هذا البرنامج، داعين إلى الاجتهاد لتقديم موهبته الشعرية مستقبلاً، بعدها قدم المشترك الخامس سالم ظافر الأحبابي من الإمارات قصيدته التي وصفه أحمد عبد الله بالشاعر الذي سيسجل قصيدته وثيقة أبدية في سجل إبداعات “راعي القصيد”، فيما وصف الشاعر سيف السعدي قصيدته بالطربية، مع إشادة عامة باعتماد بحر “الونة المثلوثة”، فيما قدم المشترك السادس خالد الشعيبي من الإمارات، قصيدته التي أشار الدرمكي إلى بعض الملاحظات البسيطة، كذلك الحال بالنسبة للشاعر محمد المر بالعبد المهيري. ومع آخر ثلاثة مشتركين، أطل المشترك السابع محمد أحمد الجسمي من جزر القمر، مقدماً قصيدته حيث أشاد سيف السعدي بجزالة كلماته وحضوره الشعري، فيما قدم الشاعر عوض بن حاسوم الدرمكي بعض الملاحظات والمفردات الخاصة بقصيدته، ومن ثم قدم المشترك الثامن أحمد بن محمد العامري من سلطنة عمان قصيدته التي مدح فيها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وغلب عليها الطابع الوطني ونالت اعجاب وإجماع لجنة التحكيم، فيما اختتم المشترك الأخير في هذه الحلقة أحمد محمد الفهدي من الإمارات منافسات هذه الحلقة، مع استخدام العديد من المحسنات اللغوية، واعجاب أعضاء التحكيم بأدائه الشعري وسط توقعات بولادة نجم جديد في الساحة الشعرية الإماراتية على حد تعبير الشاعر محمد المر بالعبد. ومع صعود المشتركين التسعة إلى مسرح “راعي القصيد”، أشار مقدم البرنامج إلى أن لجنة التحكيم، اختارت المواهب التي جمعت بين متانة النص والإبداع في الأداء، ليكملوا مشوار الوصول إلى الحلقة النهائية وتتويج الفائز بلقب البرنامج بالإضافة إلى جوائز نقدية تصل إلى أكثر من (500 ألف درهم إماراتي) ستوزع على الفائز بالمركز الأول وبقية الفائزين في النسخة الأولى من البرنامج . حيث تأهل إلى منافسات المرحلة الثانية من البرنامج الشعري على قناة سما دبي. كل من المشتركين الثلاثة: أحمد الزرعوني من الإمارات، عايد الرشيدي من المملكة العربية السعودية، أحمد محمد الفهدي من الإمارات.