تعمدت ألا أضع عنواناً لمقالتي هذا الأسبوع، إلا عنوان «THE LINE».. عنوان يُغني عن كل العناوين. في ثورة حضارية للإنسان، أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن درة مشروع «نيوم» مدينة «ذا لاين»، تلك «المدينة الفاضلة» التي هي خلاصة تخطيط ثلاثة أعوام من أحلام الكبار لإحداث ثورة لصالح الطبيعة في الفكر الإنساني. ولأن «ذا لاين» مدينة بيئة ذكية خلاقة بطاقة نظيفة تعزز الجانب الاقتصادي، وتؤسس لمجتمع نموذجي مثالي محفز للإنتاج خالٍ من العوادم والضجيج؛ فإنني سأطرح بعض الاستفهامات وأحاول الإجابة عليها باختصار: السؤال الجوهري الذي طرحه الأمير الشاب محمد بن سلمان: لماذا نضحي بالطبيعة في سبيل التنمية؟ «ذا لاين» توفر للإنسان متعة العيش بعيداً عن صخب المدن وضجيجها، فينعم بالحياة العصرية وصفاء الذهن وسط تنوع بيئي بديع وأجواء مناخية مستقرة معظم الوقت يحل فيها البحر الأحمر ضيفاً على الصحراء والجبل والوادي. السؤال الآخر طرحه البعض: كيف يمكن لسكان مدينة، العيش بلا شوارع؟ «ذا لاين» مدينة ستخلق مجتمعات إدراكية مترابطة فيما بينها.. مدينة بلا مركبات وبلا طرق.. مدينة تشجع السير على الأقدام.. مدينة تتيح مواصلات فائقة السرعة.. مدينة فيها إمكانية الوصول إلى طرفَيها في 20 دقيقة.. مدينة توفر جودة حياة استثنائية للسكان.. مدينة تعززها بنية تحتية على مستوى فائق من الابتكار.. مدينة تدار على تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتسهيل عملية التواصل مع الإنسان بطريقة تمكنها من التوقع والتفاعل بقدرات غير مسبوقة. أما السؤال الثالث: ما الذي يميز مدينة «ذا لاين» ويجعلها «مدينة الخيال»؟ «ذا لاين» مدينة عصرية أقرب إلى الخيال، تعيش أيامها تحت شعار «مدينة مليونية في نيوم تحاكي الطبيعة دون ضجيج وكربون»، وستحتفظ ب95% من طبيعة «نيوم»، وتسخر التقنيات الحديثة لخدمة ساكني المدينة لينعموا برغد العيش في مدينة المستقبل. السؤال الرابع: كيف تلبي «ذا لاين» رغبة الإنسان الباحث عن الهدوء؟ «ذا لاين» مدينة طبيعية صحية مبتكرة تستخدم فيها تقنية المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة وكفاءة العمليات في تزاوج تام مع البيئة كجزء مما تختص به منطقة «نيوم» عن غيرها من المناطق من مزايا فريدة. باختصار: هي مدينة بالمفهوم الجديد لمدن المستقبل من خلال إعادة المجتمعات الحضرية، وإيجاد حلول ناجعة للتوسع الحضري وتحدياته.. مدينة ترسم خارطة طريق للبيئة السعودية الغنية.. مدينة تستشرف قوة الاقتصاد السعودي. من هنا: نحن كسعوديين نفخر بهذا المنجز، تتوجه إليها آمالنا وطموحاتنا واقتصاداتنا، ولذلك علينا أن نركز على الاستثمار فيها كمدينة ليس كباقي المدن، إنها المدينة الحديثة التي تحمل البُنية التحتية القوية.