التزم الرئيس الأمريكي المنتخب بايدن بأول تعهداته خلال الحملات الانتخابية، عندما أعلن أمس الأول عن فريق السياسة الخارجية والأمنية، ببناء أكثر الإدارات الأمريكية تنوعا في التاريخ الحديث، حيث تضمنت ألوانا وأطيافا من عرقيات مختلفة؛ أكد المراقبون أنه نسخة كربونية من إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما؛ كون الفريق المعين هم خريجو إدارة أوباما السابقة، وهي رسالة على تحوله بعيدًا عن سياسات إدارة سلفه ترمب، والتي رفعت شعار «أمريكا أولا»، والعودة مجددا إلى المشاركة الأمريكية على النطاق العالمي.. ويشير المراقبون إلى أن لاهتمام الرئيس المنتخب وإطلاق تعييناته باختيار فريق سياسته الخارجية، دليلا على أنه يريد توجيه رسالة إلى العالم بأن الولاياتالمتحدة عادت للساحة الدولية، من خلال وجود أشخاص ذوي كفاءة «لقيادة سلسلة من التحركات الصارمة والواضحة، التي تختلف عن سلفه ترمب»، بما يكفل عودة الدور الأمريكي للعالم، مع إعادة بناء للعلاقات مع الحلفاء، بحسب توجهات الحزب الديمقراطي.. وتطرح خيارات بايدن، بعد اختياره الفريق السياسي الخارجي، أسئلة عن توجهات إدارته السياسية في ما يتعلق بطبيعة توجهات الإدارة الجديدة الخارجية وقضايا الشرق الأوسط، خصوصا بعد انتقائه وجوها برزت في إدارة الرئيس الأسبق أوباما، وعادت مؤخرا إلى الواجهة السياسية.. وأعطى بايدن أهمية للمرأة في فريقه الجديد واختار سيدتين لتتوليا لأول مرة رئاسة وزارة الخزانة والاستخبارات الوطنية.. وكان بايدن، أعلن أمس الأول الثلاثاء عودة الولاياتالمتحدة «المستعدة لقيادة العالم». مقدماً أعضاء فريقه الرئيسيين الذين اختارهم لمهام الدبلوماسية والأمن في حكومته المقبلة. وتتضمن الدفعة الأولى من التعيينات شخصيات مخضرمة، مثل أنتوني بلينكن وزير الخارجية والسفيرة الأمريكية المقبلة في الأممالمتحدة، ليندا توماس غرينفيلد التي قالت «إن الإدارة الجديدة ستنتهج النهج المتعدد الأطراف». وأعاد بايدن جون كيري مرة أخرى للواجهة في مؤشر إلى التزامه بمكافحة «أزمة المناخ» من خلال تسلمه منصب المبعوث الخاص للمناخ الذي سيتولاه كيري، وزير الخارجية السابق. كما عين بايدن أليخاندرو مايوركاس رئيساً للأمن الداخلي، وهو أول أمريكي متحدر من أمريكا اللاتينية يتولى المنصب، وأفريل هينز، التي تعتبر أول امرأة على رأس أجهزة الاستخبارات.. وباختيار هذه الشخصيات يشير جو بايدن إلى العودة إلى السياسة الأمريكية الأوباماوية السابقة، رغم أن بايدن رفض فكرة أن يكون فريقه نسخة عن رئاسة أوباما. وبحسب المصادر، فإن بايدن سيسعى منذ الأيام ال100 الأولى له في السلطة إلى إقرار إصلاح قانون الهجرة لتصحيح وضع 11 مليون شخص يقيمون بطريقة غير قانونية في الولاياتالمتحدة. فريق بايدن ذو أطياف وألوان عرقية متعددة. والسؤال هل هي عودة «الأوباماوية»، النهج المتعدد الأطراف.