فيما يواجه اليمنيون شتى أنواع المعاناة وغياب الخدمات منذ أكثر من 5 سنوات بفعل الانقلاب الحوثي، كشفت وثائق حوثية مسربة أمس (السبت)، حجم الفساد والنهب الذي تمارسه المليشيا لتمويل فعاليات طائفية. وذكرت تقارير ووثائق مسربة أن مليشيا الحوثي تتعمد نهب أموال المحافظات، خصوصا تعز والحديدة وإب وذمار، وتوظفها لصالح ما يسمى «المجهود الحربي»، ونشر فعاليات وصور لزعيم المليشيا وقيادات حوثية وإيرانية. وفضحت الوثائق فساد المليشيا التي صرفت نحو 101 مليون و655 ألف ريال يمني في طباعة ونشر صور زعيم المليشيا والجنرال الهالك قاسم سليماني الأسبوع الماضي، إضافة إلى أن 5 أضعاف المبلغ المسرب جرى إنفاقه على ترتيبات وتحضيرات الفعالية. وأوضحت أن معظم تلك الأموال من إيرادات المحافظات الأربع ومؤسسة الاتصالات. وشنت مليشيا الحوثي حملة جباية واسعة في عدد من المناطق الزراعية في محافظة إب، بما فيها منطقة العود التي تتصاعد فيها الانتهاكات بشكل مقلق. وألزم الحوثيون أبناء مديرية النادرة بجمع الأموال لبناء محكمة في المديرية وشق الطرق، إضافة إلى مطالبتهم بمبلغ 20 مليون ريال كمجهود حربي، ووفقاً لمصادر قبلية، فإن المليشيا تواصل انتهاكاتها بحق كل من لا يستطيع دفع الأموال. وتشير الإحصاءات إلى أن المليشيا كبدت قطاع الاتصالات اليمني 4 مليارات دولار خسائر منذ سيطرتها عليه في عام 2015. من جهة أخرى، تواصل المليشيا خروقاتها للهدنة الأممية في الحديدة، إذ أفشلت القوات المشتركة أمس هجوما حوثيا في مديرية الدريهمي. وقال مصدر عسكري إن أفراد اللواء الأول عمالقة في الجيش الوطني تمكنوا من كسر هجوم مسلح ومحاولة للتقدم نحو القوات المرابطة في الخطوط الأمامية لجبهات القتال، مضيفاً أنهم ألحقوا خسائر بالعناصر الحوثية.