وسط تزايد الخلافات بين قيادات الحوثي على السلطة والنفوذ والأموال، كشفت مصادر يمنية موثوقة ل«عكاظ»، أن زعيم مليشيا الانقلاب عبدالملك الحوثي طلب تصفية قيادات حوثية لا تنتمي إلى محافظة صعدة، متهماً إياهم بأنهم خونة وبقايا نظام الرئيس الراحل علي صالح.وقالت المصادر، إن توجيه الحوثي حمّل تلك القيادات التي وصفها بالفاسدة مسؤولية فشل مليشياته في إدارة مؤسسات الدولة والانهيار الاقتصادي، مضيفة أن الحوثي خاطب قياداته المقربة بقوله : لقد حذرتكم منذ دخولكم صنعاء ممن عملوا مع النظام السابق وتشبعوا بالفساد وأكل الأموال.. هم الخطر ولذا حان وقت تصفيتهم». وتوقعت المصادر أن تبدأ الأسبوع القادم عمليات الإقصاء والتصفية الجسدية للقيادات الكبيرة. وكانت وسائل إعلامية يمنية، أكدت أن اشتباكات ليلية سمعت في عدد من الأحياء وسط أنباء عن تصفية مهندس الانقلاب يحيى الشامي. واختطفت مليشيا الحوثي 4 مدنيين بمحافظة إب، ونهبت نحو 5 ملايين ريال كانت بحوزتهم أثناء عملية الاختطاف. من جهته، حذر محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر أمس (الإثنين)، من انهيار الهدنة وفشل اتفاق ستوكهولم، محملاً الحوثيين المسؤولية الكاملة. وقال طاهر ل«عكاظ»: ستوكهولم فشل والهدنة على وشك الانهيار الكامل بعد أن حولت المليشيا المدنيين في مديرية الدريهمي إلى دروع بشرية، كما تنفذ هجمات على مواقع الجيش الوطني ولجان الرقابة الأممية من وسط الأحياء في شرق وجنوب الحديدة، معتبراً أن ذلك يرقى إلى جرائم الحرب. وأضاف: «هناك ممارسات ممنهجة يتعرض لها المدنيون في الحديدة ابتداء من التجنيد الإجباري للأطفال وانتهاء بجرف الشوارع وحفر خنادق وممرات طويلة تحت المباني» وندد المحافظ بتجاهل المبعوث الأممي مارتن غريفيث للجرائم الحوثية بالحديدة والعراقيل التي تفتعلها أمام الجهود الرامية لتنفيذ الاتفاق، مطالباً المجتمع الدولي بموقف واضح وصريح إزاء تلك الانتهاكات الحوثية.