كانت عبارة «أنتِ فنانة.. كوني جريئة ولا تخافي من الألوان» من إحدى معلمات التشكيلية ومصممة الأزياء العنود عبدالهادي شارة الانطلاق لها لخوض غمار الفن التشكيلي الذي تراه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتصميم الأزياء. وعن البدايات قالت العنود عبدالهادي «خلال طفولتي كنت أهوى خياطة وتصميم الفساتين لدميتي وهذا بسبب امتلاكي مهارة الخياطة، وفي مرحلة المراهقة زاد اهتمامي بالأزياء لأبدأ برسم وابتكار وتصميم القطع والاهتمام بمواضيع الأزياء في المجلات، عندما كبرت ونضجت كان تفكيري تقليديا جداً حول الخياطة وإمكانياتها، لذلك كان حلمي الصغير افتتاح مشغل خياطة ولكن واجهتني بعض التعقيدات في الأمور الرسمية، ما منحني الوقت للتفكير في طرق بديلة لاستغلال موهبتي في الخياطة والتصميم لأتوجه لإعداد دورات احترافية في التصميم والخياطة وها أنا اليوم أساعد في تخريج مئات المصممات القادرات على بناء علامة تجارية ناجحة». وترى العنود أن أحد أهم الإمكانيات التي يجب توافرها لدى المصمم هي المعرفة، حيث يستطيع التعلم ذاتيا بالقراءة ومن خلال الملاحظة والتحليل كإحدى طرق التعلم، كذلك يحتاج الجرأة وخوض المغامرة دون خوف من أي عواقب، كما أن تسويق المصمم نفسه وطريقة تقديم المنتج للمستهلك أهم من المنتج نفسه. وزادت «أسعى عند التدريب لشرح خطوات احتراف هذه المهنة وبناء العلامة التجارية وتقسيم التدريب لقسمين؛ فن الأزياء واحتراف مهنة تصميم الأزياء، يشمل التدريب الأمور التجارية المتعلقة ببيع وإنتاج وتسويق الأزياء وهي مفاتيح نسلمها لهم وعليهم فتح الأبواب، لذلك نجد بعد الدورات تفاوت الإنجاز وهذا يرجع لحب المصممة لعملها وشق الطريق السهل الصعب بنفسها». وأشارت مصممة الأزياء إلى أن مجال الإلهام واسع جدا فوق التصور ولا يمكن حصره، لافتة إلى أن التصميم يحتاج هدفا أساسيا وأسلوبا واضحا للعمل عليه ليتم وضع الأفكار بعد ذلك بشكل عشوائي ومزدحم ثم يتم ترتيبها وتنظيمها، ثم عملية الفرز لاختيار المناسب منها واستبعاد التصاميم غير المناسبة، مشددة على ضرورة التعديل على القطعة بعد التنفيذ حتى يتم التأكيد على إنتاجها بكميات لتفادي الخسائر المادية والجهود.