كشفت مصادر موثوقة ل«عكاظ» اشتراطات حوثية لتوزيع المواد الإغاثية المقدمة من المنظمات الأممية والغاز المنزلي في محافظة إب. وقال سكان محليون، إن المليشيا في عدد من مديريات إب -بما فيها مديرية النادرة- اشترطوا توزيع المساعدات الغذائية للمستحقين مقابل تسليم كل منطقة 50 مسلحاً للمليشيا، مؤكدين أن المليشيا تبيع المساعدات في الأسواق وتؤكد أنه لا يمكن تسليمها إلا من خلال الشروط. ولا تزال المليشيا بقيادة الحوثي سليم مغلس تواصل اعتداءاتها على المدنيين في منطقة الحيمة جنوب شرق تعز. وقال مصدر يمني، إن مغلس قاد حملة في الأسبوع الماضي لتجنيد عشرات الشبان من أبناء المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا في تعز، لكنه فشل ليعود على رأس حملة كبيرة ويفرض حصاراً منذ يوم الأربعاء على منطقة الحيمة ويقصف القرى بالمدفعية الثقيلة، ما تسبب في سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح. وأفاد المصدر بأن المليشيا كانت أجبرت عددا من الأسر الفقيرة أو ما يطلق عليهم ب«الرعاة المتنقلة» في مديريتي مقبنة وشرعب غرب تعز على التجنيد ودفعت بعدد منهم إلى جبهة مديرية حيس جنوب الحديدة ليعودوا جثثا وجرحى لذويهم في أقل من يومين، وهو ما خلق حالة احتقان وغضب ودفع ببقية المناطق إلى عدم الانصياع للمليشيا. وبحسب تقارير حقوقية متعددة أمس (السبت) فإن ضحايا المجزرة الحوثية في منطقة الحيمة ارتفع إلى 9 مدنيين وجرح 24 آخرين، كما دمرت 21 منزلاً منهم 5 جرى تفجيرها بعبوات ناسفة والبقية بالقصف المدفعي وداهمت 63 منزلا. ولفتت التقارير إلى أن قرى الفودعية، والمنزل، وشعب المليح والخزيعة، والسائلة، بمنطقة الحيمة، تتعرض لعمليات إبادة، كما اختطف منها 45 مواطنا.