أجريت دراسة جديدة تمت في أحد مراكز الطب وبحوث النوم بأحد المستشفيات في جدة، على 60 شخصاً لمعرفة نسبة وجود علامات الالتهابات عند المصابين بمرض خناق النوم وتأثير العلاج باستخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) على ذلك، وكشفت أن هناك زيادة في علامات الالتهابات في الجسم لدى مرضى المصابين بخناق النوم، ولم يكن هناك تأثير لاستخدام جهاز (ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر) على خفض نسبة علامات الالتهابات. وأوضح مدير المركز والمشرف على الدراسة البروفيسور سراج عمر ولي، أن الدراسة ضمت 60 شخصاً، منهم 20 مصابون بخناق النوم ورفضوا العلاج، و20 مصابون بخناق النوم واستخدموا العلاج بجهاز «CPAP» (جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر)، و20 شخصا غير مصابين بخناق النوم (طبيعيون)، مبيناً أنه تم قياس علامات الالتهابات في الجسم بقياس مستويات «TNF-α» و«IL-6» عند بداية الدراسة، وبعد شهر من الدراسة تبينت في المحصلة النهائية للدراسة أن هناك زيادة في علامات الالتهابات في الجسم لدى مرضى المصابين بخناق النوم، بينما لم يكن هناك أي تأثير لاستخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر على خفض نسبة علامات الالتهابات. متلازمة خناق النوم ولفت البروفيسور ولي، إلى أن متلازمة خناق النوم (انقطاع النفس أثناء النوم) تؤثر على نحو مليار شخص حول العالم، إذ تعرف متلازمة خناق النوم بتوقف انسياب الهواء عبر المجرى العلوي للجهاز التنفسي لمدة 10 ثوان فأكثر أثناء النوم، وتتكرر من عشرات إلى مئات المرات في الليلة الواحدة، وتشير الأدلة إلى أن متلازمة خناق النوم مرتبطة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية والقلبية وتغيرات في التمثيل الغذائي، ومن أهم التغيرات التي تحدث التهابات في أجهزة الجسم، ويمكن معرفة التهابات في الجسم بقياس علامات الالتهابات المختلفة. وخلص البروفيسور ولي إلى القول «يتم علاج متلازمة خناق النوم بشكل أساسي باستخدام جهاز»CPAP"، إذ يقوم هذا الجهاز بإبقاء مجرى الهواء مفتوحا أثناء النوم دون انسداد، مما يسمح للشخص بالنوم والتنفس بصورة طبيعية.