فجأة ودون مقدمات، تساقط نجوم الدوري واحدا تلو الآخر بسبب الإصابات العضلية، وبات كثير من النجوم مهددين بالغياب نتيجة عدم الجاهزية والحاجة لبرامج علاجية مكثفة قبل العودة والمشاركة مع الأندية فيما تبقى من منافسات كروية، ومع تفشي هذا النوع من الإصابات التي غزت جميع أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين دون استثناء برزت أسماء تشكل قيمة فنية قوية وتعتبر بمثابة أوراق حاسمة عند الأجهزة الفنية، ومن بينهم فهد المولد وجوفينكو وحمدالله وآل فتيل ووليد أزارو وبيتي مارتنيز إلى جانب عدد كبير من اللاعبين، وهي الظاهرة التي يرى أخصائي العلاج الطبيعي لإصابات العظام والمفاصل والعضلات ثامر الشهراني أن سببها قصر فترة الإعداد قبل انطلاق الموسم وضغط المباريات، إذ كانت فترة الراحة بين الموسمين قصيرة ولم تكن كافية لإعداد موسم رياضي متكامل، والدراسات الطبية تؤكد أنه كلما زاد عدد الحصص التدريبية قبل بداية الموسم قلت الإصابات في الموسم الكروي، وهذا الموسم تحديداً عانت الأندية من ضعف الإعداد بسبب أزمة كورونا مع ضغط المباريات، إذ تشير الدراسات الطبية إلى أن المدة بين المباراتين تقل عن 6 أيام، ولذلك فإن اللاعب معرض بنسبة 20٪ لإصابة عضلية. ومن العوامل الموجودة في الأندية ضعف الاستشفاء العضلي، فليس هناك استشفاء كامل، والبرنامج يشتمل على عدة أشياء مثل الجاكوزي البارد وبعض التدريبات التي يشرف عليها الأخصائي البدني. وشدد الشهراني على أهمية رسم خطة وبرنامج وقائي من الإصابات العضلية مرتين في الأسبوع على أقل تقدير يحددها مدرب اللياقة داخل النادي بناء على احتياج اللاعبين وضغط المباريات، والتحكم في الأحمال أثناء الحصة التدريبية، وهذا يعتمد على المدرب الأول ومدرب اللياقة والطاقم الطبي مع تخفيف الأحمال على اللاعبين حتى لا يتعرض اللاعب لإصابة عضلية، وضرورة سرعة الاستشفاء، إضافة لخطة محكمة بعد نهاية المباراة يعلم من خلالها اللاعب الخطوة القادمة للاستشفاء، وأهمية النوم ما لا يقل عن 8-9 ساعات، وأفضلها النوم في الفترة المسائية إضافة إلى تدوير اللاعبين، وجاهزية الصف الثاني لإراحة اللاعبين، وعدم الاعتماد بشكل كلي على العناصر الأساسية، والزج بلاعبي الاحتياط عند الضرورة مثل الغيابات للإيقاف والإصابة.