أفصح مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، اليوم (الجمعة)، أن الجيش الأمريكي بات في حالة تأهب قصوى، ويعزز قواته في المنطقة للرد على أي هجوم إيراني محتمل، فيما حذر مسؤولون مطلعون في الوزارة، من أن المليشيا المدعومة من إيران في العراق تحركت إلى مستوى أعلى من الاستعداد في الأيام الأخيرة، ما أثار مخاوف من نيتها شن هجمات على القوات الأمريكية أومواقع دبلوماسية تابعة لواشنطن. ونقلت شبكة CNN عن هؤلاء المسؤولون قولهم: إن الأمر أصبح مقلقاً، مؤكدين أن لديهم مؤشرات على استعدادات المليشيا لشن هجمات، فيما رفضوا الإدلاء بتفاصيل أخرى بسبب الطبيعة الحساسة للمعلومات الاستخباراتية التي يملكونها،، مشددين على أن القدرات التي تحتاجها تلك الجماعات من أسلحة وما شابه موجودة في العراق، فالمجموعات تحافظ باستمرار على مخزون من الصواريخ والمدفعيات هناك. ورجحوا أن تكون القيادة الإيرانية في حالة توتر بعد أن ورد الشهر الماضي عن الرئيس دونالد ترمب أنه طلب من كبار مساعديه خيارات لضرب المواقع النووية الإيرانية. واعتبر مسؤولون أمريكيون أن قلق بلادهم يأتي من حسابات خاطئة قد يقوم بها النظام الإيراني أو مليشياته عن طريق شن هجمات متهورة ضد مصالح أمريكية، ما قد يدفع ترمب لتوجيه ضربة إلى إيران. وسبق أن نفذت المليشيات الإيرانية في العراق هجمات صاروخية خلال الفترة الماضية، إلا أن حدة التوترات ارتفعت بشكل خاص في أعقاب اغتيال القيادي في الحرس الثوري محسن فخري زاده، وتزامناً مع الذكرى السنوية لمقتل قائد الحرس الثوري قاسم سليماني.