مرّ على وزارة المالية السعودية خلال السنوات الأربع والثمانين الماضية 13 وزيراً، بمن فيهم الوزير الحالي الدكتور محمد عبدالله الجدعان، الذي تم تعيينه سنة 2016. كانت البداية مع الوزير الأشهر الشيخ عبدالله السليمان الحمدان، الذي مسك هذه الحقيبة الهامة من عام 1932 إلى عام 1953، حينما خلفه الشيخ محمد السرور الصبان الذي ظل ممسكاً بها ما بين عامي 1954 و1958. ثم توالى على المنصب كل من: عبدالله بن عبدالرحمن العدوان (لمدة ستة أشهر عام 1958)، الأمير (الملك) فيصل بن عبدالعزيز (من 1958 إلى 1960)، الأمير طلال بن عبدالعزيز (من 1960 إلى 1961)، الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز (بالوكالة لمدة ستة أيام عام 1961)، الأمير نواف بن عبدالعزيز (لمدة ستة أشهر عام 1961)، الأمير مساعد بن عبدالرحمن (من 1961 إلى 1975)، محمد بن علي أبا الخيل (من 1975 إلى 1995)، الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السليم (لمدة شهرين خلال عام 1995)، الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر (بالوكالة لمدة أربعة أشهر خلال عام 1995)، الأستاذ إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ( من 1995 إلى 2016). وعلى الرغم من أن د. سليمان السليم، الذي سيكون محور حديثنا، لم يمسك حقيبة المالية إلا لفترة قصيرة لم تتعد الشهرين، إلا أنه قام بما لم يقم به أسلافه، حينما سلخ عن كاهل الوزارة مسؤوليات الإحصاء وصوامع الغلال والتعاون التجاري الدولي ومعهد الإدارة، جاعلاً مسؤولياتها مقتصرة على الخزينة والصرف. وإذا كان هذا قد حقق له بعض الشهرة فإن شهرته الأساسية وذكراه المتجددة جاءت من شغله لوزارة أخرى في حقبة زمنية تميزت بالنمو الاقتصادي السريع وتعاظم وتيرة التبادل التجاري بين بلاده والعالم الخارجي. فحينما كانت السعودية تعيش فترة الطفرة النفطية الأولى بكل آثارها العميقة على المجتمع وأحوال المواطنين قدر له أن يكون وكيلاً لوزارة التجارة في عام 1974، وفي العام التالي تمّ تعيينه وزيراً للتجارة. حدث ذلك حينما اختاره الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز ضمن وزارته الأولى، والتي ضمت صفوة الصفوة من التكنوقراط السعوديين من ذوي الخبرة والشهادات الأكاديمية العليا. وهكذا، فمنذ اليوم الأول لتعيينه في 14 أكتوبر 1975 وحتى تاريخ تركه الوزارة في 3 أغسطس 1995، راح السليم يبث في وزارته، التي خلف فيها الشيخ محمد بن محمد العوضي، روحا جديدة بعيداً عن ضجيج وأضواء الإعلام، ويعطيها من عصارة فكره وعلمه كل ما أوتي بقوة، فنجح بذكاء في قيادة وزارته التي كانت آنذاك في فوهة المدفع بين مستهلك يشكو من غلاء الأسعار وتاجر يسعى إلى زيادة حصصه الاستيرادية وصحافة لا تهادن في الانتقاد، حتى قيل إنه تمكن من تجاوز كل المعوقات «دون أن يسيء إلى أحد أو يسيء إليه أحد». وبقدر ما أدهش هذا النجاح زميله الألمعي في الحكومة، وصديقه المقرب منذ سنوات دراستهما في مصر ثم في الولاياتالمتحدة، ومشاركته في حب الشعر والأدب واللغة العربية الدكتور غازي القصيبي رحمه الله (توفي 2010)، فإن الأخير كثيراً ما انتقد السليم على فلسفته في تفضيل العمل بصمت، أي دون أن يبرز للعلن ما كان يقوم به من جهود لجهة كبح جماح التجار وتوفير السلع الأساسية بأسعار متهاودة، وتنظيم سوق الأسهم، والمحافظة على طريقة الانتخاب في غرف التجارة، والمواءمة بين عمل وزارته وعمل الوزارت السيادية، وتعيين ملحقين تجاريين في السفارات السعودية، وتنصيب كتاب عدل في وزارته تيسيراً على المراجعين، ومنح ميداليات الاستحقاق للمصانع والشركات، وإيجاد نظام للشركات العائلية يحول دون اختلاف الورثة، وغير ذلك. فطبقاً لما كتبته د. نورة الشملان في مجلة الفيصل السعودية (أغسطس 2016) تحت عنوان «وقفة خاطفة في سيرة رجل» كان القصيبي، بحكم علاقته الوطيدة مع السليم «يثور عليه لعدم إعلانه منجزاته، وإغلاق باب وزارته أمام الإعلام. وفي إحدى المرات، وكان سليمان في جولة بين الفنادق في الطائف فوجئ بكاميرات الإعلام، ولم يدر من الذي أرسلها؛ إذ إنه لم يطلب من وزارة الإعلام ذلك، فعرف بعد ذلك أن الدكتور غازي علم بتلك الجولة فاتصل بوزارة الإعلام، ولم يكن هذا التصرف من غازي النابع من الحب مرضيّاً لسليمان؛ فقد تعود أن يعمل في الظل، معتقداً أن ما يقوم به هو الواجب الذي لا يستحق الشكر عليه». ولد د. سليمان بن عبدالعزيز بن سليمان الحمد البراهيم السليم في مدينة عنيزة بمحافظة القصيم في عام 1940. ولعائلة السليم - إحدى الأسر الأربع المنبثقة عن عائلة الزامل وهي السليم والمنصور والزامل والروق - ذكر طويل في تاريخ نجد عموماً والقصيم خصوصاً، وخرجت منها شخصيات شاركت في حروب ومعارك عنيزة مثل الأمير الشاعر زامل بن عبدالله السليم (قتل في معركة مليدا عام 1891) ووالده الأمير عبدالله السليم (قتل في معركة الغريس عام 1845). نشأ السليم وترعرع في عنيزة، واضطر صغيراً للعمل لمساعدة أسرته، فكان في فترة من حياته مؤذناً في تبوك، وفي فترة أخرى عاملاً في دكان بالقرب من مدينة عرعر، وفي فترة ثالثة صبياً في بقالة بالظهران، قبل أن يتنقل مع والده بحثاً عن الرزق بين البصرة والزبير والبحرين والخبر، علماً بأن أول عهده بالدراسة كان في مدرسة النجاة الأهلية الشهيرة في الزبير (مدرسة أسسها الشيخ محمد أمين الشنقيطي في محلة الرشيدية سنة 1920، وكانت تركز على تعليم اللغة العربية والمحاسبة ومسك الدفاتر لحاجة الأهالي آنذاك لدخول عالم التجارة). وربما بسبب دراسته في هذه المدرسة نشأ الصبي سليمان محباً للغة العربية والشعر العربي مما جعله لاحقاً متذوقاً للشعر وأديباً يكتب بلغة راقية وأسلوب سلس فيه طراوة ملموسة إلى حد أن غازي القصيبي كان يطلق عليه لقب «سيبويه وديوان الرقابة اللغوية». ومن الزبير انتقل سليمان مع والده عبدالعزيز إلى البحرين، حيث أكمل الأول دراسته وتعلم الإنجليزية، الأمر الذي أتاح له في خمسينات القرن العشرين فرصة الالتحاق بشركة أرامكو، حيث عمل في هذه الشركة النفطية كمراسل (Boy Office). دراسته الجامعية بدأت من القاهرة التي التحق بجامعتها طالباً في كلية التجارة، ومنهياً دراسته فيها في عقد الستينات بحصوله على بكالوريوس التجارة والعلوم السياسية. خطوته الثانية كانت العودة إلى وطنه حيث تم تعيينه في وظيفة «مدير العلاقات التجارية والمؤتمرات» بوزارة العمل والشؤون الإجتماعية، ومنه انتقل للعمل بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في وظيفة مدير عام مساعد، وبعد فترة تم ابتعاثه إلى الولاياتالمتحده لإكمال تحصله العالي. فسافر إلى هناك وحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا بلوس أنجيلوس، التي أتبعها بحصوله على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة جون هوبكنز بمدينة بالتيمور بولاية ميريلاند. وحينما عاد إلى الرياض مكللاً بتلك الدرجات الأكاديمية العالية انضم إلى هيئة التدريس بجامعة الرياض (جامعة الملك سعود حالياً)، قبل أن يُختار وكيلاً لوزارة التجارة في عام 1974، ومن ثمّ وزيراً للتجارة بعد عام كما أسلفنا. وخلال هذه الفترة من حياته كان يكتب عموداً أسبوعياً في مجلة اليمامة ثم في صحيفة الجزيرة، ويقدم برنامجين للتلفزيون السعودي في المجال الإخباري والتحليلين السياسي والاقتصادي مع زميله الدكتور غازي القصيبي زمن إدارة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي للتلفزيون. وأثناء عمله الأكاديمي يُذكر له أنه أحدث - بالإشتراك مع بعض زملائه - نقلة نوعية في المناهج وطرق التدريس بالجامعة مقتبسة من الجامعات الغربية التي تخرج فيها، وقاد حراكاً ثقافياً حوّل الجامعة إلى صرح تنويري. تزوج السليم سنة 1969 من نورة الشملان التي اختارتها له أخته منيرة، علماً بأن الشملان، التي أنجبت له كلاً من لينا وباسل ولميس وسارة وماجد، ولدت في عنيزة لكنها انتقلت مع والدها التاجر صالح الشملان إلى الزبير في سن الثالثة حيث درست المرحلة الابتدائية قبل أن تنتقل إلى البصرة التي أكملت فيها المرحلة الثانوية عام 1965، ثم إلى بغداد التي نالت من جامعتها ليسانس آداب اللغة العربية سنة 1969. وكان من شروط الشملان للاقتران بالسليم أن يوافق الأخير على إكمالها لدراستها العليا، فوافق وأوفى بوعده بدليل أن الشملان حصلت في عام 1978 على درجة الماجستير في الآداب من جامعة الملك سعود، ثم درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف في ذات التخصص ومن الجامعة نفسها عام 1987، قبل أن تنال درجة الأستاذية عام 2000. كتب الأستاذ محمد الشارخ في صحيفة الجزيرة السعودية (18/7/2019) على لسان الشملان، أن زوجها بعد أن أنهى بعثته الدراسية إلى الولاياتالمتحدة وعاد إلى بلاده استأجر بيتاً لم تزد مساحته على 600 متر مربع في حي الملز بالرياض مكوناً من غرفتي نوم إحداهما له ولزوجته والأخرى لضيوفه من الأقارب الوافدين إلى الرياض، مضيفة أنها بعد أن صار لها دخل من عملها راحا يدفعان معاً أقساط البيت المستأجر حتى تمكنا من شرائه، فيما كان السليم يرسل بانتظام جزءاً من مرتبه لوالده في البحرين سداداً لديونه، تماماً مثلما كان يفعل وهو طالب مبتعث حيث كان يخصص جزءاً من مخصصاته المالية لذات الغرض. واستطردت الشملان واصفة زهد زوجها بالمظاهر وامتيازات الوزارة فقالت: «كان غيرنا يسافر بالطائرات الخاصة وكنا نسافر على حسابنا بالدرجة السياحية». وفي سياق الحديث عن دور السليم كرجل يعرف واجباته كأب ويدرك دوره في مساندة شريكة حياته لجهة الأعباء الأسرية تخبرنا ابنته الكبرى لينا سليمان السليم قائلة كان:«يشرف على نومنا وتفريش أسناننا والتأكد من غطائنا في فصل الشتاء». واختتم الشارخ مقاله عن الوزير السليم بالإشارة إلى سنوات الطفرة النفطية (1970 - 1980) حينما تسلم ثلة من الدكاترة حقائب وزارية أدهشت حينها الكثيرين فكتب قائلاً (بتصرف): «كانوا ليبراليين محافظين ذوي تعليم عال جداً من أرقى جامعات الدنيا، ومنهم غازي القصيبي وسليمان السليم، وكانت الصحافة الأمريكية تصفهم بمافيا جامعة جنوب كاليفورنيا الذين يرنون إلى تحديث بلادهم ونقلها إلى القرن العشرين مع حرصهم على الابتعاد عن التغريب، والموازنة بين التحديث والتمسك بالدين والتقاليد المجتمعية السائدة، فنجحوا في مسعاهم في حقبة صعبة لأن همهم الأول كان مصلحة الوطن وازدهاره بعيداً عن المال والإثراء الشخصي». بعد خروجه من العمل الوزاري شغل السليم مناصب في القطاع الخاص منها: رئيس مجلس إدارة مجموعة سامبا المالية، وعضو مجلس إدارة شركة الزامل القابضة للصناعة، كما أختير ليكون عضواً في الهيئة الاستشارية لمجلس التعاون الخليجي. في يوم الخميس التاسع من يونيو 2016 توفي السليم في لندن على إثر أزمة قلبية. وحينما نقل جثمانه إلى الرياض سار في جنازته طابور طويل من محبيه تعدى طوله الكيلومتر، وانهالت الكتابات التي أبّنته بأجمل الكلمات والعبارات. حيث أجمع المؤبنون الكثر على أن الرجل كان مثالاً للنزاهة وطهارة اليد ونقاء القلب وعفة اللسان والتواضع الجم، وأنه كان دائماً وجهاً باسماً ومحياً طلقاً وصوتاً هادئاً ورمزاً للزهد وعاشقاً للكتب ولعب الشطرنج وكرة القدم ومولعاً بالقراءة والشعر والمشي والغذاء الصحي وماهراً في توزيع الحب والالتزام بالوقت.. يسمع أكثر مما يتكلم.. أنيق في ملبسه، عشاؤه خبز وزعتر.. اختار الكرامة وعزة النفس وحرص عليهما بمبالغة شديدة، وآثر الهدوء على الصخب. ومن بين من رثاه سيدة الأعمال المعروفة لبنى العليان التي تحدثت عن حبه لمسقط رأسه عنيزة حينما قالت: «لم يكن يترك فرصة في أي مناسبة عشاء إلا ويتكلم عن عنيزة»، وقد علق محمد الشارخ (مصدر سابق) على هذا بالقول: «إذن هناك في الأغوار، في الجينات، تحت الجلد عنيزة». وقتها توقف البعض عند واقعة استقالته من منصب وزير المالية بعد شهرين من تعيينه خلفاً لمحمد أبا الخيل، حيث رأى الكثير منهم أن تلك الاستقالة من منصب يسيل له اللعاب هو أفضل دليل على قوة أخلاقية وشجاعة غير مسبوقة كامنة في داخله وتشكل علامة استفهام كبيرة. فالطبيب الدكتور فهد بن عبدالله العبدالجبار رأى أن السليم اكتشف أن طريقة عمل وزارة المالية لا تتناسب مع طبيعته فآثر مغادرتها. والحقيقة أن الرجل حينما اتخذ قرار الاستقالة رفضها الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله الذي كان يحترم السليم ويعتز بكفاءته ويستمع إليه، وحاول إقناعه بالعدول عنها، لكن جلالته وافق مضطراً بعد تعذر السليم بظروفه الصحية وتوسط الأميرين سلطان وسلمان له. البعض الآخر استعاد واقعة أخرى تدلل على مدى ما كان يحظى به من تقدير عند الأمراء من جهة، ومدى حرصه على إحقاق الحق من جهة أخرى. وملخص هذه الواقعة كما روتها زوجته د. نورة صالح الشملان في مقالها بمجلة الفيصل (مصدر سابق)، هو أنه حينما «حدثت أزمة الأسمنت عام 1979 قررت وزارة التجارة تقنين التوزيع، وتحديد حصص المقاولين، فأتاه يوماً أحد المقاولين الكبار يطلب حصة أكثر بكثير من المقرر له، ويشفع الطلب بخطاب من الأمير محمد بن عبدالعزيز شقيق الملك خالد الذي يكبره سنّاً، وفي هذا الخطاب أمرٌ بصرف أسمنت لهذا المقاول أكثر بكثير من الحصة المقررة له، فما كان من سليمان إلا أن أخذ الخطاب ووعد المقاول خيراً، ثم اتجه إلى بيت الأمير محمد وشرح له الموضوع، وأن إعطاء هذا المقاول كمية كبيرة سيكون على حساب حصص المقاولين الصغار، فاستمع إليه الأمير ثم أخذ منه الخطاب ومزقه بعد أن شكره على حسه الوطني وإخلاصه وجرأته». والبعض الثالث توقف عند ليبراليته وإيمانه العميق بتحديث مجتمعه والذي تجلى في نقل وجهة نظر السيدات السعوديات اللواتي تجرأن على قيادة السيارة في التسعينات إلى القيادة العليا، رغم كل محاذير الإصفاف إلى جانبهن آنذاك. إذ لم يخش انتقاد الجهات المحافظة وأقدم على ما يؤمن به بشجاعة لافتة. وعلى لسان السليم، نشرت صحيفة الشرق الأوسط (10 /6 /2016) قصة حدثت له ولرفيق دربه د. غازي القصيبي قال عنها: «كنا مجموعة من الطلبة تضم غازي وخالد القصيبي متوجهين بالسيارة في نزهة إلى مرتفعات سانتا مونيكا المطلة على المحيط الهادي. وفجأة فشلت كوابح السيارة وهي في منحدر حاد وقرب تقاطع وهي متجهة نحو المحيط وأيقنا أنها النهاية. لولا أنها توقفت بعد حشرها بين سور ونخلة، ولا أنسى وجه غازي حين التفتُ إلى الخلف وهو ممسك بنظارته السميكة وينطق الشهادتين». وتشاء الأقدار أن يرحل القصيبي قبله بست سنوات، فيكتب السليم فيه مقال رثاء نشرته «الشرق الأوسط» في 21 /8 / 2010، تحت عنوان «أعمارنا يا القصيبي عواري». في هذا المقال انتقى السليم بيتين من قصيدة «ليالي بُعد الضاعنين شكولُ» للمتنبي، الشاعر الذي كان القصيبي متيماً بقصائده ويستشهد بها، ليختتم بهما رثاءه لرفيق عمره وهما: «وَإنّ رَحِيلاً وَاحِدًا حَالَ بَيْنَنَا وَفي المَوْتِ مِنْ بَعدِ الرّحيلِ رَحيلُ».. وتخليداً لذكراه العطرة تقرر في عام 2017 إطلاق اسمه على أحد شوارع الرياض، كما قررت أسرته في عام 2018 تأسيس صندوق يحمل اسمه بمبلغ 200 ألف ريال لعلاج مرضى القلب من ذوي الدخل المحدود عبر اتفاقية مع الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى (عناية).