طالب مثقفون بإنشاء كرسي أكاديمي للراحل غازي القصيبي رحمه الله.. جاء ذلك "في ذكرى غازي القصيبي" حيث اجتمع رفاق الراحل بمركز الملك فهد الثقافي وذلك في ليلة الوفاء لمسيرة الشاعر، والأديب والإداري، والسياسي، والسفير. وكان رفاق الراحل القصيبي أحيوا مساء أول من أمس ليلة تكريمية أقامها مركز حمد الجاسر الثقافي تحولت إلى حديث عن الذكريات اختلطت فيها الدموع بالضحكات، بدأها وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة بقوله "إن القصيبي لم يتصور نفسه إلا شاعراً، وولد وفي فمه بيت من شعر وحمل الحقيقة الإنسانية المطلقة "حقيقة الشعر"، فانسكب الشعر على لسانه فياضا". واستعرض وزير التجارة الأسبق الدكتور سليمان السليم الزمالة التي ربطته بالقصيبي في مصر أثناء التعليم والتحولات السياسية في ذلك الوقت. وكشف الدكتور السليم عن الجوانب الخفية في رواية شقة الحرية باعتباره كان أحد روادها، مؤكداً أنها شقة عادية، "لم تكن لدينا ثلاجة ولا غسالة ولم نعرف تلفازاً ولا وسائل الاتصال، لكن غازي بخياله الخصب، نفخ فيها أحداثاً مثيرة من خلال شخصيات كاركاتيرية". كما تحدث أمين عام مجلس الوزراء عبدالرحمن السدحان عن مسيرة الراحل أثناء دراسته في أميركا بجامعة جنوب كاليفورنيا، مؤكدا أن غازي القصيبي كان متميزا في مراحل دراسته، كما قررت الجامعة أن تكون رسالته للماجستير مرجعاً لطلاب الدراسات العليا. وبين الدكتور عبدالعزيز الخويطر أن القصيبي عالم بعلوم القرآن، وكل قصائده تبدأ بقوة التساؤل. وقال الدكتور محمد عبده يماني "لقد شهدت الدكتور غازي رحمه الله في أكثر من مناسبة، فهو مؤمن محتسب، غلب شعره سياسته". واستعرض يماني مجموعة من المواقف والمحاورات الطريفة بينه وبين القصيبي في مجلس الوزراء والديوان الملكي، مؤكداً أن غازي غادر السعودية حين كتب "قصيدة" وعاد إليها بعد أن كتب "قصيدة" وذلك عندما كان سفيرا في لندن، وكتب قصيدة "آيات الأخرس" وطلبت الحكومة البريطانية منه المغادرة. من جانبه، تحدث المهندس عبدالعزيز الزامل عن السنوات الثماني التي قضاها مع القصيبي في العمل, خصوصاً فيما يتعلق بابنته المفضلة لديه "سابك" وكيف كان لغازي دوره الفعال في إنشائها، داعيا إلى تأسيس كرسي أكاديمي للقصيبي. وشاركه الرأي الدكتور محمد الرشيد.