اتهمت منظمة سام للحقوق والحريات، مليشيا الحوثي بالتنكيل بخصومها السياسيين وإصدار نحو 150 حكم إعدام ضدهم، ودعت المنظمة في تقرير لها أمس (الخميس)، المجتمع الدولي للضغط على مليشيا الانقلاب لوقف استخدام القضاء لأغراض سياسية وإلغاء الأحكام الجائرة. وأفادت سام بأن المحاكمات التي تعقدها مليشيا الحوثي للخصوم السياسيين هي في مجملها محاكمات صورية، وقد تنوع الخصوم ما بين كبار مسؤولي الدولة ونواب برلمانيين وأكاديميين وصحفيين، ونشطاء وعسكريين ومواطنين عاديين، بينهم أسماء العميسي التي اتهمها الحوثيون بالإرهاب وحرموها من كل حقوقها القانونية وحكموا عليها بالإعدام. وأوضح التقرير أن جميع المحكوم عليهم وجهت لهم تُهمة كيدية، وأن المنظمة رصدت العديد من الانتهاكات المتعلقة بحق المواطنين في الحصول على محاكمة عادلة ونزيهة، كما سجلت شكاوى عددٍ من المحامين المدافعين عن الضحايا أمام محاكم خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي ما يتعرضون لها من مضايقات وتهديدٍ وتحشيد إعلامي وتحريض من قبل قضاة المحاكم التي يدافعون أمامها عن موكليهم. ولفتت المنظمة إلى أن بعض الضحايا اعترفوا بأن التهم انتُزعت منهم تحت التعذيب وأنهم تعرّضوا لسوء المعاملة في مراكز احتجاز مختلفة، بما في ذلك جهاز الأمن السياسي وأقسام الشرطة ومكتب التحقيق الجنائي في صنعاء. وطالبت منظمة سام مليشيا الحوثي بالتوقف الفوري عن ممارسة القبض والحجز التعسفيين والإخفاء القسري، واستخدام التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللا إنسانية. من جهة ثانية، أعلن أعضاء هيئة التدريس وموظفو جامعة عمران اعتزامهم الإضراب الشامل عن العمل الأكاديمي احتجاجاً على رفض الحوثي صرف مرتباتهم المتوقفة منذ خمس سنوات. وقال أعضاء هيئة التدريس وموظفو جامعة عمران، في بيان لهم إنهم سيبدأون الإضراب الشامل بداية العام الجامعي الجديد 2020 / 2021م بالتوقف عن العمل الأكاديمي في الجامعة، مؤكدين أنهم باتوا عاجزين عن توفير لقمة العيش لأطفالهم. واتهم الأكاديميون حكومة الانقلاب بقتلهم بشكل بطيء ودون أي اكتراث لمعاناتهم، أو حتى مساواتهم ببقية الجهات التي تصرف لهم مرتباتهم.