طالب حقوقيون وناشطون يمنيون وأجانب أمس الأول (السبت) المجتمع الدولي بالتحرك السريع لإنقاذ المرأة اليمنية من الإرهاب الإيراني الحوثي، كاشفين في ندوة مرئية نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالشراكة مع تحالف المنظمات الأوروبية من أجل السلام، عن جملة من الانتهاكات والجرائم الممنهجة التي تعرضت لها النساء ومنها حرمانهن من أبسط حقوقهن المشروعة. وأوضح رئيس تحالف المنظمات الأوروبية من أجل السلام (زيورخ) فيصل القيفي، أن اليمن تصنف ضمن أسوأ البلدان في التعامل مع المرأة، لافتاً إلى أن المرأة اليمنية في ظل الحرب تعيش وضعاً هو الأصعب عبر التاريخ وفقدت الكثير من حقوقها. فيما قال الأمين العام للرابطة الإنسانية للحقوق في سويسرا مجدي الأكوع، إن المرأة في اليمن ضحية لمنهجية حوثية متطرفة تفرضها في الجامعات والمدارس ولا تقل خطراً عن النهج الإرهابي لتنظيمي «داعش» و«القاعدة» ونظام الملالي الذين يتفقون في نظرتهم الاحتقارية والقمعية للنساء، مستعرضاً الجرائم التي تتعرض لها المرأة على أيدي مليشيا الحوثي. وقالت عضوة المجلس الاستشاري للمؤسسة الأمريكية للحرية وحقوق الإنسان الدكتورة سيما يزديري:«يجب ألا يكون عالم اليوم صامتاً أو غير مبالٍ تجاه فظائع النظام الإيراني ضد الإنسانية والتدخل في حياة المجتمعات والنساء في إيران واليمن وجميع المجتمعات الأخرى في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر». وأضافت أن قانون الملالي يقوم على أساسيات الإرهاب ويتجاهل احتياجات الفرد الأساسية للعيش باحترام وكرامة وتقرير المصير التي يدعو إليها الإسلام ويضمنها، مؤكدة أن ما تعاني منه النساء في اليمن اليوم عانت وتعاني منه الإيرانيات منذ سبعينات القرن الماضي. من جهتها، وصفت رئيس تحالف نساء من أجل السلام في اليمن نورة الجروي، مليشيا الحوثي بأنها ذراع خامنئي الإرهابي وتتعامل بنفس الكيفية مع المرأة في سجونها وتشوه سمعة المدافعات عن حقوق الإنسان، موضحة أن المليشيا سقطت أخلاقياً. ونعتت ما يقوم به الحوثي بأنه جريمة ووصمة عار ستبقى في تاريخ اليمن والإنسانية، كاشفة عن تشكيل المليشيا عدداً من المجاميع الحوثية بمسميات زينبيات وفاطميات ومهمتهن اختراق مجالس النساء والعمل كمخبرات. ورأت الناشطة الحقوقية أروى الخطابي، أن الحوثيين أكثر تشدداً من الإيرانيين أنفسهم بعد استنساخ سلوكياتهم الإرهابية ونقلها إلى اليمن، مبدية خجلها من بعض النساء اللائي يمثلن الجنس الناعم للانقلاب ويؤيدن جرائمه. وطالبت بتوحيد الجبهة النسائية ضد الحوثي وأذرعه التي تتجسس في المجالس وتتسبب باعتقال المرأة. ولفتت رئيس البيت اليمني الأوروبي من باريس منصور الشدادي، إلى أن النساء في إيران يناضلن في سبيل الحرية رغم القمع وقد كانت لدينا محاولة في اليمن لتمتع المرأة بحقوق أكثر إلا أن الحوثيين أعادونا إلى الخلف. وطالبت رئيس تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن الدكتورة وسام باسندوة، دول العالم بالتحرك لدعم المرأة في اليمن وإيران للتخلص من هذا النظام الإرهابي والمليشيات الموالية له والتي تقمع النساء ولا تسمح بالحريات، مخاطبة تلك الدول بالقول:«هل ننتظر طويلاً كما انتظر الإيرانيون كل هذا الوقت». ودعت إلى ضرورة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية كون هذه المليشيا الخطر الحقيقي على الأمن الدولي والملاحة وامدادات النفط العالمية.