طالب حقوقيون وناشطون يمنيون بمزيد من العقوبات على نظام الملالي لتمويل المليشيات الإرهابية في المنطقة والعالم وارتكابه جرائم حرب ضد المدنيين، محذرين في ندوة حول «دور النظام الإيراني في دعم الجماعات المسلحة – مليشيا الحوثي نموذجاً» على هامش الدورة 45 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، من خطورة تحركات إيران. واتهم رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة من أجل السلام في اليمن المحامي فيصل القيفي، النظام الإيراني باستخدم طرق غير مشروعة لزعزعة أمن واستقرار الدول المجاورة عن طريق دعمه للجماعات الإرهابية في المنطقة، واصفاً إياه بالنظام الشمولي. وأكد أن إيران تنتهك كل المواثيق الدولية وتمارس تصرفات أشبه بالدولة المارقة وفق أدبيات السياسة. فيما وصفت المحامية والناشطة الحقوقية أيرينا تسوكرمان «مليشيا حزب الله والحوثي» بأنهما وجهان لعملة واحدة تحت قيادة النظام الإيراني الإرهابي. وقالت إن الحرس الثوري منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولاياتالمتحدة، ولكن الحوثيين لم يتم تصنيفهم بعد كمنظمة إرهابية، على الرغم من أنهم مغتصبون عنيفون ولديهم سجل من انتهاكات حقوق الإنسان ويسهلون عدوان إيران غير المشروع للهيمنة على المنطقة. وشددت على ضرورة إيقاف النظام الإيراني قبل فوات الأوان. وكشفت الناشطة اليمنية الدكتورة وسام باسندوة تخصيص النظام الإيراني ميزانية 700 مليون دولار لدعم التنظيمات الإرهابية في عدة بلدان منها اليمن والبحرين والعراق ولبنان وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وأوروبا، ومنها مليشيا الحوثي أحد أذرع هذا النظام في المنطقة. وطالبت بتصنيف النظام الإيراني كنظام حامٍ وممول للإرهاب في العالم والذي لايرتبط بالتنظيمات الإرهابية الشيعية فقط بل ثبت ارتباطة بالقاعدة وكان يأوي قيادات تنظيمها ويرفض تسليمها. وحذرت من أن مليشيا الحوثي باتت خطراً على طرق الملاحة الدولية مستخدمة أسلحة وصواريخ إيرانية، كما تسهدف دول الجوار من الأراضي اليمنية، محذرة من العودة إلى الاتفاق النووي الذي مكن النظام الإيراني من الأموال التي تذهب إلى تمويل التنظيمات الإرهابية. وفضح الصحفي المتخصص في قضايا الشرق الأوسط بين مينيك جرائم نظام الملالي وقتله عشرات الآلاف من الأشخاص لمجرد التحدث علانية ضد سياساتهم ومعاملتهم، مؤكداً أن إيران بأكمله بلد مغلق ومنبوذ من قبل بقية العالم. ولفت إلى دور إيران في تدريب المليشيات مثل الحوثيين وتمويلها وتدريبها وتزويدهم بالبنية التحتية للتدمير والموت، إذ لم يكن لدى دول مثل اليمن أي فكرة عما كان يحدث حتى أصبحت هذه المجموعة المتطرفة قوية ومؤثرة لدرجة أن البلاد قد سقطت تقريباًَ.