بعد إعلان «البنتاغون» عزمه تخفيض عدد قواته في العراقوأفغانستان، كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم (الأربعاء) أن حوارا إستراتيجياً يجري على قدم وساق مع واشنطن لجدولة انسحاب قواتها. وقال في تصريحات صحفية: «عقدنا اجتماعا مهما مع السفير الأمريكي والقادة العسكريين العراقيين لبحث نتائج الحوار الإستراتيجي وتخفيض القوات الأمريكية». ولفت إلى أن «الحوار تطرق إلى إعادة انتشار القوات الأمريكية خارج العراق، وأكدنا على جدولة الانسحاب»، كاشفا أن هناك خطوات نفذت من الجانب الأمريكي بشأن تخفيض قواته في العراق. وأوضح وزير الخارجية العراقي أن «القوات الأمريكية المتبقية في العراق غير قتالية. أكدنا على وجود توقيتات وجدولة الانسحاب الأمريكي من العراق». وقال إن قوات التحالف جاءت بناء على طلب من الحكومة العراقية وإن الاتفاق على انسحاب 500 عنصر يشمل القوات الأمريكية فقط. وكان وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة كريستوفر ميلر أعلن أمس (الثلاثاء) أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب سيخفض عدد القوات في العراق من 3000 إلى 2500 قبل أن يترك منصبه في يناير القادم متراجعا عن الانسحاب الكامل الذي هدد بتنفيذه بحلول 25 ديسمبر. وأوضح أنه بحلول 15 يناير 2021 سيكون حجم القوات الأمريكية في العراق 2500، مؤكداً أن تلك الخطوة تتوافق مع أهداف الإدارة الأمريكية الإستراتيجية، ولا يعني تغييراً في سياسة الولاياتالمتحدة أو أهدافها على الإطلاق. فيما حذر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل من تلك الخطوة، معتبرا أن أقلية صغيرة في الكونغرس فقط ستدعم أي انسحاب سريع من العراق أو أفغانستان. كما أن حلف شمال الأطلسي سيدفع ثمنا باهظا في البلدين على السواء، في حال اتخذت أي خطوة متسرعة في هذا الإطار.