أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن جماعة الإخوان المسلمين تمد يدها مع كل مخالف للإسلام، ولكل من يخالف قول الله ورسوله ومن يخرجون من الإسلام. وأشار آل الشيخ في لقاء «سؤال مباشر» الذي عرضته قناة «العربية» اليوم (الجمعة)، إلى أن السروريين صبيان وخدم الإخوان المسلمين، وينتهجون بنهجهم. وبين آل الشيخ أن هذه الجماعة مكشوفة منذ عقود، ففي عام 1954 أصدرت هيئة كبار العلماء في الأزهر بيانا قالت فيه إن جماعة الإخوان المسلمين يتسترون بالدين لكسب ثقة الناس فيهم، وأنها انحرفت عن منهج القرآن والسنة. وأضاف: هذه الجماعة من خوارج هذا الزمان لما اتصفوا به من الأعمال العدوانية الشريرة التي تصب في صالح أعداء الإسلام والمسلمين، وتنتهي إلى تدمير أوطان المسلمين في كل مكان تستيطع أن تتوغل فيه، والشواهد كثيرة، فقد قاموا بمسيرات ومظاهرات بداعي الإصلاح، والنتيجة احتراق الأوطان وتشرد الإنسان وقتل الأبرياء وسلب الأموال وانتهاك الأعراض. ووصف الوزير آل الشيخ بيان هيئة كبار العلماء الصادر أخيراً بشأن الإخوان بأنه شافٍ وجاء في الوقت المناسب بأسلوب جميل مستند إلى الدليل والتأصيل الشرعي، وكان حكيما، فضلا عن أن موقف المملكة من الإخوان قديم وليس جديدا، حيث جاء حسن البنا إلى الملك عبدالعزيز وطلب منه فتح مكتب لهم، فكان رده طيب الله ثراه: «كلنا إخوان مسلمون ولا نحتاج إلى فتح مكاتب الإخوان»؛ لأنه يعرف مقاصدهم ببعد نظره وحكمته ودهائه. وأشار آل الشيخ إلى أن الإخوان الصحويين استغلوا الدين والمساجد من خلال الجماعة التي يتبنونها، فكان لابد من إصدار هذا البيان، وقد وصل شرهم إلى الاعتداء على بيوت الله، وهم عضو فاسد في الجسد يجب بتره وهذا ما فعلته الدولة بهم. وقال: الإخوان لهم جماعات معينة كالصحوة وداعش والنصرة والقاعدة والجهاد والتكفير والهجرة، يزرعون هذه القواعد ثم يستعملونها في الأوقات التي يرون أنها مناسبة للانقضاض على وطن معين، فالدولة تعاملت مع هذه الجماعات بحكمة وقوة وعدل. وأضاف: ليس هدفهم الكتاب والسنة، وإنما الاستيلاء على السلطة والحكم بأسلوبهم الدموي، وما شاهدناه من جرائم داعش وغيرها أكبر دليل.. فهم كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج في الحديث بأنهم «كلاب أهل النار». وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن التبليغ عن هذه الجماعة فرض عين وواجب شرعي للمحافظة على أمن المسلمين ومن لم يخبر الجهات المسؤولة فهو منهم ويطاله الإثم. وبين أن مرحلة الربيع العربي استشاط فيها شر جماعة الإخوان ومارسوا الإجرام العملي بعد الفكري، لكن سياسة المملكة كانت حكيمة معهم ولا تنقصها الخبرات والصدق لصالح الوطن والمواطنين، وقد كان لكل مرحلة أسلوب يناسبها، فبعد استطالة شر هذه الجماعة كان لابد من إجراء صارم تجاهها. ولفت إلى عدد من الجرائم وأساليب الإيذاء التي تعرض لها جراء مهاجمة هذه الجماعة وفضحها، إذ قال: تعرضت للأذى عندما كنت مسؤولا عن ملفهم في إمارة الرياض، ثم أثناء رئاستي لهيئة الأمر بالمعروف، كذلك تعرضت إلى السب والتوعد والوعيد، وفعلوا ما يمس بحياتي من إطلاق النار وغيره، فهم مولعون بهذا الأسلوب والجرائم، ويناصبون العداء لكل من يعترضهم، وأستمد قوتي بفضل الله ثم بمعرفتي أنهم من أسوأ فئات الخوارج، ثم بأني في دولة قوة وعدل بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الذي وقف موقفا بطوليا شجاعا من هذه الجماعة حرصا على استقرار المملكة وأمنها. وأكد آل الشيخ أنه لن يبالي في اتخاذ الإجراء اللازم تجاه من ينتهج هذا الفكر في وزارة الشؤون الإسلامية، كما أن من يحاول التخفي والوقوف أمام التحذير من الإخوان سيكون له شأن آخر. وفي ما يتعلق بتوحيد موضوعات خطب الجمعة قال وزير الشؤون الإسلامية: نختار في بعض الأوقات موضوعات معينة لخطبة الجمعة، ونعطي في أوقات أخرى الحرية لخطباء المساجد ليختاروا موضوعات فيها النفع والفائدة، وإذا احتجنا لتحديد موضوعات خطب الجمعة في المساجد فلا مانع شرعيا في ذلك.