أثارت زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى بغداد أمس (السبت) على رأس وفد كبير، تساؤلات بشأن مصير التحالف الاقتصادي الثلاثي الذي يضم ومصر والعراقوالأردن، إذ وقعت بغدادوالقاهرة اتفاقات اقتصادية ثنائية. وقللت مصادر عراقية ل«عكاظ» من شأن إحداث زيارة مدبولي خلخلة في التحالف الثلاثي، فيما التزمت عمّان الصمت. وقالت مصادر عراقية، إن تطور العلاقات السياسية والاقتصادية بين القاهرةوبغداد لا يعني تخلي العراق عن تفاهماته مع أي اطراف عربية، خصوصا أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يسعى لإبرام اتفاقيات اقتصادية بين العراق والمحيط العربي. وأكدت المصادر أن الاتفاقات مع القاهرة ليست بديلا عما تم الاتفاق عليه بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. وأفاد المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، بأن توقيع مذكرات التفاهم يعد تعزيزاً لآلية العمل الثلاثي المشترك بين بغدادوالقاهرة وعمّان، مؤكدا حرص العراق على هذه الجهود وفق مصالح متساوية ومتشاركة. وأوضح الصحاف، أن العراق يعمل على تنويع علاقاته الاستراتيجية مع عمقه العربي، خصوصاً مع الأردن ومصر، للاستفادة من القدرات التي تتوافر عليها مصر في قطاعات الإسكان والإعمار والزراعة والصحة، والهدف من ذلك تعظيم الواردات العراقية والبوابات الاقتصادية. ولفت إلى أن العراق ومصر استكملا حوارات معمقة من شأنها إعادة بث البرامجيات التي تحسن التواصل على مستوى الخبرات وبناء الطاقات وتعزيز البيئة الاستثمارية المشتركة على مستوى القطاعين الخاصين، ما سيفضي إلى شراكات وتسهيلات مشتركة على مختلف الصعد والمجالات. وأكد أن هناك فرصة مؤاتية واستثنائية لبدء عمل جاد يتسم بتسهيلات قانونية وتسهيلات على مستوى إداري ولوجستي.