كشف اقتصاديون متخصصون ل«عكاظ» أن اندماج بنكي «الأهلي»، و«سامبا» ستكون له فوائد كبيرة لدعم مشاريع وبرامج رؤية المملكة 2030، وإيجاد قاعدة تمويل قوية للاقتصاد الوطني، مشيرين إلى أن إنشاء كيانات مالية قوية قد يكون مقدمة للسماح بدخول بنوك عالمية بالسوق المحلية، وتعزيز المنافسة وزيادة الفرص الوظيفية. وأوضحوا أن التوجه لإيجاد كيانات مالية قوية يحظى بدعم الدولة في مرحلة الحراك الاقتصادي والتنموي التي تمر بها المملكة، إضافة إلى تشكيل قوة داعمة للمشاريع التنموية، إلى جانب تمويل مشاريع المواطنين. وأكد المحلل الاقتصادي حسين الخاطر، أن اندماج بنكي «سامبا» و«الأهلي» يعطي قوة للكيان الجديد في دعم عجلة الاقتصاد، إذ إن كافة العمليات البنكية المنفذة للشركات مرتبطة بحجم رؤوس الأموال لدى البنوك. وأفاد بأن الاندماج يساعد على تقديم تسهيلات وإجراءات للشركات والأفراد أكثر من السابق، وبالتالي فإن الكيان الجديد سيضم خبرات من البنكين، على غرار ما حدث في الاندماجات السابقة وآخرها اندماج بنكي «ساب، الأول». وبين أن الجهات المستفيدة من الاندماج تتمثل في المساهمين والعملاء، خصوصاً أن قوة ملاءة الكيان الجديد تشجع على الدخول في عمليات كبيرة. من جهته، أفاد الاقتصادي فضل البوعينين، بأن إيجاد كيانات مصرفية كبرى في السوق السعودية يساعد على تلبية الاحتياجات المحلية والمنافسة الخارجية أيضاً، منوهاً بأن خلق تلك الكيانات يتم بواسطة بنوك كبرى. وقال:«اندماج بنكي سامبا والأهلي يعني خلق مصرف كبير بقيمة سوقية تقدر بنجو 171 مليار ريال؛ الأمر الذي يحقق هدفاً من أهداف رؤية 2030 في إيجاد كيان مصرفي قادر على المنافسة والوجود في الأسواق العالمية». وأضاف عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث: «الدولة تشجع في الوقت الحاضر على إيجاد كيانات مالية قوية تدعم برامج ومشاريع وأهداف الرؤية الوطنية، وتكون داعمة للاقتصاد الوطني وقادرة على تمويل المشاريع الكبرى».