اتفقت وزارتا الشؤون الإسلامية والبيئة والمياه والزراعة على ترشيد استهلاك المياه بالمنشآت التي تشرف عليها الشؤون الإسلامية والاستفادة المثلى من المياه الرمادية بالمساجد للتشجير وزيادة الغطاء النباتي حولها. وأوضح وزير الشؤون الإسلامية أن الاتفاقية تعزز التكامل بين القطاعات الحكومية وتفعيل أوجه الشراكة، وأن الوزارة ستعمل عبر منابرها الدعوية على رفع الوعي لدى المجتمع بأهمية حماية البيئة وتنميتها والمحافظة عليها واستدامة مواردها ومكافحة التصحر وزيادة الغطاء النباتي، مع ترشيد المياه ورفع الكفاءة والاستغلال الأمثل والمستدام للمياه الرمادية بالمساجد. من جانبه، أكد وزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن الفضلي أن الاتفاقية تأتي في إطار التعاون المشترك بشأن ترشيد المياه والاستفادة المثلى من المياه الرمادية للمساجد للتشجير وزيادة الغطاء النباتي حولها، وزيادة الوعي المائي والبيئي وتوضيح حجم الضرر الناتج عن الإسراف في استخدام مياه الوضوء. وبحسب مذكّرة التفاهم، تقوم الشؤون الإسلامية بحث خطباء الجوامع على تعظيم الفائدة من زراعة الأشجار والمحافظة على البيئة والمياه، وتحديد مواقع المساجد المستهدفة والمناسبة للتشجير، وترشيد المياه والتمكين من استخدام المياه الرمادية في عملية ري الأشجار. فيما تقوم وزارة البيئة بتجهيز عدد من المواقع لأعمال التشجير من حفر وتسميد وغيرهما من الأعمال اللازمة، وفق الإجراءات النظامية المعمول بها، وتحديد الأنواع النباتية المحلية والأعداد المناسبة من أشجار وشجيرات لكل موقع، وتحديد فترة الزراعة المناسبة لكل منطقة والنواحي الفنية الواجب مراعاتها في أعمال التشجير، وتأمين الشتلات المحددة ونقلها وزراعتها وتجهيز خزانات المياه الرمادية وشبكات الري داخل مواقع التشجير للمساجد المقترحة من خلال إشراك القطاع الخاص والجمعيات البيئية والإشراف عليها.