شقت دويلة قطر منهجا عدوانيا لنفسها وطريقا تآمريا ومسلكا تخريبيا بزعامة الحمدين ضد مكتسبات ومقدرات الدول العربية مستخدمة عوائد النفط والغاز ليس لمصلحة ورفاهية القطريين بل للتدخل في شؤون الدول العربية وتدميرها عبر دعم أحزاب وحركات ومنظمات إرهابية إخوانية بالمال، خصوصا في تونس وليبيا بتواطؤ كامل من النظام التركي تارة والنظام الإيراني في العراق وسورية واليمن تارة أخرى. ودأبت قطر أيضا على انتهاج سياسة خبيثة تخلط الأوراق بما يتعلق بقضايا جوهرية تتعلق بالأمن الاستراتيجي حيث تآمرت على الشرعية اليمنية والمملكة والتحالف العربي ودعمت الحوثيين في تحرك واضح لاختطاف اليمن لصالح النظام الإيراني، وطعنت التحالف العربي في الظهر. لم تقتصر مؤامرات النظام القطري على دولة معينة بل طالت معظم الدول كونها دأبت على الاعتماد على التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، إضافة إلى تمويل المنشقين واحتضان المنظمات الإرهابية فضلا عن دعم مرتزقة أردوغان في ليبيا وتونس والتآمر على القيادات التونسية وعلى رأسها القيادية عبير موسي التي فضحت قطر وعرّت تركيا. والمتتبع للنهج العدواني الذي يتبعه النظام القطري يعي تماما حجم المخطط التخريبي ضد الدول العربية والنهج الشاذ التآمري بمخططاته ومدلولاته التدميرية وفق ترتيبات مع دهاقنة تنظيم الإخوان العالمي الإرهابي وتماهٍ وتنسيق كامل مع النظامين الإيراني والتركي للتغلغل في الدول العربية وتفتيتها من الداخل وتحويلها إلى بؤر إرهابية وإذكاء ثقافة الفتن والمؤامرات التخريبية المتعددة، من خلال استخدام الإسلام السياسي تارة والطائفية تارة أخرى لنشر الفوضى الظلامية. لقد استمرأ النظام القطري زعزعة الأمن في منطقة الخليج والدول العربية، فلم يزل نظام الحمدين يحيك مؤامراته الدنيئة بهدف شق الصف العربي في مصر والإمارات والبحرين والصومال واليمن والدول الأفريقية وما خفي كان أعظم بهدف المساس بسيادة الدول واحتضان جماعات طائفية إرهابية تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة ومنها جماعة الإخوان وداعش والقاعدة والترويج لمخططات الجماعات الارهابية عبر وسائل إعلامها خاصة قناة الجزيرة بشكل دائم ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيرانوتركيا. وسعت دولة قطر بكل الوسائل لتفتيت الدول العربية بالتعاون مع النظام التركي والحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني والحوثي والحشد الشعبي. وعلى امتداد سنوات طويلة ظلت تلعب دورها التخريبي في الدول العربية بسعيها إلى إثارة الفوضى وإسقاط الحكومات الشرعية بالتواطؤ مع القوى الإرهابية. قطر لم تحنث بتعهداتها فقط، بل زاد دورها خطورة كونها ارتمت في الحضنين التركي والإيراني وراهنت على أنظمة خاسرة وأصبحت مصرة على ترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي وتعزز بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة ومصالح الأمة العربية. قطر ذات الوجهين؛ أحدهما يبشر بالحرب على الإرهاب والآخر يعمل سرا منذ عقود على دعم الأفكارالمتطرفة في البلدان العربية من خلال تسليح وتمويل الجماعات المعارضة للحكومات التي من شأنها خلق حالة من الفوضى وتهديد الأمن القومي. قطر تحالفت مع إيرانوتركيا الدولتين المعاديتين للأمة للعربية بمشروعهما الطائفي التوسعي الإرهابي ويجب وضع حد نهائي لتهديد ثالوث الشر القطري والتركي والإيراني وسياساتهم وممارساتهم طوال السنوات الماضية ضد الأمن الخليجي والعربي. ومن الضروري قطع تمويل هذا الثالوث للمنظمات والجماعات الإرهابية ومخططات إثارة الفوضى في الدول العربية والسعي إلى إسقاط الحكومات وتدمير الدول والتحالف مع الدول المعادية. لقد دمرت قطر ليبيا وتغلغت في تونس ودعمت الحوثي وفيلق القدس والإخوان والحشد. إنه «نظام الحمدين».. الخنجر المسموم في ظهر العروبة.