لا تزال الآمال معلّقة على ظهور لقاح يضع حداً لنازلة فايروس كورونا الجديد. وتدرس الحكومة البريطانية إجراء أول دراسة تسمح لمتطوعين بتعريض أنفسهم للفايروس، في مسعى للتعجيل بإنتاج لقاح. وأكدت بلومبيرغ أن متطوعين كثراً سجلوا أسماءهم للتجربة الخطيرة المسماة «دراسة التحدي الإنساني». وهي مسألة قد تستغرق أشهراً، وربما أعواماً. وتثير المسألة أسئلة في شأن مدى أخلاقيتها المهنية. وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أن التجارب قد تبدأ في لندن في يناير القادم. ومن ناحية أخرى، أجمع خبراء بريطانيون على أن اللقاح لن يكون «طلقة فضية» لوقف عدوى الفايروس. وكان كبير أطباء الحكومة البروفيسور كريس وستي توقع أن تكون فعالية أي لقاح بحدود 40%-60% فقط. لكن علماء جامعة أكسفورد الذين طوروا لقاحاً لا يزال قيد التجربة شددوا على أنهم يتطلعون إلى فعالية بحدود 50%. ورجح العلماء البريطانيون أن أقصى ما سيفعله اللقاح هو تقليص الأعراض التي يشعر بها المصابون. ويعني ذلك أن الملايين سيكونون عرضة للإصابة، حتى في ظل وجود اللقاح. كما حذر العلماء من أنه حتى في حال طرح لقاح ناجع، ستكون هناك حاجة مستمرة للقيود الاحترازية، مثل التباعد الجسدي، وارتداء قناع الوجه. وفي بكين، أعلنت شركة ساينوفاك بيوتك التي طورت لقاحاً مضاداً لكوفيد-19 إن الدول التي تجري فيها تجارب المرحلة السريرية الثالثة على اللقاح المذكور، كالبرازيل، وإندونيسيا، وتركيا سيتم تزويدها بجرعات اللقاح في الوقت نفسه الذي سيكون ذلك متاحاً للشعب الصيني. وقال الرئيس التنفيذي للشركة ين ويدونغ إنه بعد ذلك ستعطى الأولوية للدول الأشد تضرراً من الفايروس. وعلى رغم تشكيك العلماء الغربيين في جدوى اللقاحات الصينية؛ فإن الصين قررت إتاحة لقاحاتها بموجب أوامر فسح اضطراري من الجهات المسؤولة عن ترخيص الأدوية واللقاحات. وقالت شركة سينوفارم الحكومية إنها جرّبت لقاحها على 350 ألف شخص في الصين، خارج نطاق التجارب السريرية التي شملت 40 ألف شخص. وذكرت شركة ساينوفاك أنها طعّمت 90% من موظفيها وعمالها باللقاح الذي توصلت اليه (نحو 3 آلاف شخص). وفي الولاياتالمتحدة، قال علماء بجامعة كاليفورنيا إنهم اكتشفوا أن انخفاض وجودة مادة انتفيرون في جسم المصاب تجعله أكثر عرضة للمرض الشديد والموت بكموفيد-19. ونصحوا بالإكثار من استخدام العقاقير التي تعمل على زيادة مستوى الانترفيرون في الجسم. وفي روسيا؛ ذكرت دراسة نشرتها مجلة «لانسيت» الطبية أن التجارب السريرية على اللقاح الروسي «سبوتنك» جاءت بنتائج تجعل اللقاح موضع شك. وقال علماء من مختلف دول العالم إن التباين في عدد الأجسام المضادة التي أنتجها اللقاح لدى المتطوعين تفرض مزيداً من التحري والاستقصاء، وإنها ليست محض مصادفة. وأشارت دراسة جديدة أمس إلى أن من شأن إعطاء المصابين بكوفيد-19 مزيداً من فيتامين دال أن يخفض مخاطر الوفاة بنسبة 52%، في مقابل الأشخاص الذين يعانون نقصاً في هذا الفيتامين. وكان الأستاذ بجامعة بوسطنالأمريكية البروفيسور مايكل هوليك ذكر، في دراسة سابقة، أن الأشخاص الذين توجد في أجسامهم كميات كافية من فيتامين دال تصل احتمالات عدم إصابتهم بالفايروس إلى نحو 54%. ويعتقد بأن نحو 42% من سكان الولاياتالمتحدة يعانون من نقص فيتامين دال.