اختتمت اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة السوق النفطية مساء أمس (الخميس)، اجتماعها الذي عقد افتراضياً، ووفقاً للبيان الختامي لأعمال اللجنة وكما هو متوقع من قبل المراقبين الذين أشاروا إلى عدم وجود أي نية لدى التحالف العالمي لأوبك + بقيادة السعودية وروسيا إحداث أي تغييرات حالية تسعى لمزيد من تخفيضات الإنتاج، وينفذ التحالف العالمي في أوبك + في الوقت الحالي المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تتضمن خفضاً بنحو 7.7 مليون برميل يومياً حتى نهاية شهر ديسمبر القادم. وبدأ الاجتماع بحديث وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان حيث وجه رسالة واضحة جداً وحازمة في الوقت ذاته، اتسمت تلك الرسالة بالمسؤولية وروح القيادة والشفافية المعتادة منه في كل حدث يخص الطاقة محلياً ودولياً، إذ قال: «اسمحوا لي أن أكون واضحاً من البداية. الامتثال الكامل ليس عملاً خيرياً... إنه جزء لا يتجزأ من جهودنا الجماعية لتعظيم الفوائد والمكاسب لكل فرد من أفراد هذه المجموعة». هذا وقد أشار بقوله: «إن الحل الوحيد في هذه الأزمة التي نعيشها حالياً والتي إن كانت لدينا الجدية في تجاوزها هو التعاون فيما بيننا والالتزام من قبل الجميع بالحصص المفروضة للإنتاج» موضحاً أن حجم التعويضات للشهر الجاري بلغ 2.4 مليون برميل يومياً. كما نوه بأن جميع التعويضات الواجب العمل بها يجب أن تكون وتتم قبيل نهاية هذا العام إذ إن الإنتاج الزائد سيدمر سمعة منظمة OPEC. وقال في هذا الصدد إن الدول الرئيسة قدمت التزاماً جاداً بخصوص التعويض عن الزيادات في الإنتاج والتي حصلت خلال الفترة الماضية ؛ بحيث تتم جميع تلك التخفيضات قبل نهاية العام الحالي وذلك بطلب من الدول. كما أوصى بيان اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة السوق النفطية بالاتفاق بضرورة استعداد الأعضاء لعقد اجتماع استثنائي في شهر أكتوبر المقبل إن حصل تدهور في الأسعار كخطوة إجرائية ورسالة طمأنة يوجهها تحالف أوبك + في هذا الاجتماع للسوق النفطية العالمية لاتخاذ ما يمكن عمله من إجراءات أو خطوات ضرورية إن دعت الحاجة لذلك وفقاً لمعطيات السوق النفطية ودعمها واستقرارها، فيما أتت هذه الرسالة فوائدها على أسعار النفط وفقاً لبعض التقارير المتخصصة. إلى ذلك ما تزال السوق النفطية تحصد مكاسبها لليوم الرابع على التوالي بعد اختتام اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة السوق النفطية ورسالتها المطمئنة ذات الأبعاد المهمة جداً التي تجلت في التركيز الشديد والالتزام الكامل لجميع الدول الأعضاء بكميات التخفيض عن زيادة الإنتاج منها سابقاً وقبل نهاية العام، كذلك عقد الاجتماع الاستثنائي إن دعت الحاجة لذلك لحفظ توازنات السوق النفطية والاستعداد لأي خطوات في هذا الشأن؛ الأمر الذي حدا بالأسعار إلى مزيد من الصعود «شمالاً» وبنسبة تغير إيجابية بلغت (10%) لكل من خام برنت وخام غرب تكساس، إذ سجل خام برنت اليوم الجمعة وحتى كتابة هذا التقرير متوسطاً سعرياً عند مستوى 43 دولاراً مقارنة بسعر 39.61 دولار مطلع الأسبوع الماضي ؛ فيما سجل خام غرب تكساس (WTI) سعر 40.70 دولار مقارنة بسعر 37.26 دولار مطلع الأسبوع الماضي.