فتحت الأجهزة الأمنية في النجف تحقيقاً حول استهداف المعهد الأمريكي لتدريس اللغة الإنجليزية في المحافظة التي تبعد 180 كيلومتراً جنوببغداد. وقالت قيادة شرطة النجف في بيان مقتضب نقلته وكالة الأنباء العراقية اليوم (الجمعة)، إن المعلومات الأولية أشارت إلى انفجار عبوة ناسفة داخل المعهد دون خسائر بشرية، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط. واتهم ناشطون عراقيون مليشيات موالية لإيران بالتورط في الانفجار، مؤكدين أنها تسعى عبر أذرعها إلى استهداف الوجود الأمريكي في العراق. وامتلأت وسائل التواصل بمواقف ساخرة تذكّر المليشيات الإيرانية المتهمة بأن المكان المستهدف لا علاقة له بالولاياتالمتحدة إلا بالاسم وكل من فيه من العراقيين. ومع تكرار هجمات الكاتيوشا التي غالباً ما تستهدف المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية، إضافة إلى محاولة استهداف قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية، أو مصالح أمريكية في البلاد، حذر السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر قبل أيام، من أن الهجمات ضد السفارة الأمريكية وقوات التحالف الدولي تهدف إلى تقويض سيادة الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي. وقال إن السفارة تناقش مع الحكومة هذه الهجمات من أجل ضمان توفير الحماية وردع مطلقيها. وفي ما يتعلق بإيران، قال: «نعتقد أن إيران تتدخل في الشأن العراقي، ونؤمن بوجود أجندات خارجية غرضها إضعاف هذه البلاد». وأكد أن وجود الولاياتالمتحدة في العراق لدعم الحكومة في فرض سيادتها وفرض القانون، مضيفاً: «لا نسعى لوجود دائم في العراق، ونعمل على تقليص هذا الوجود عندما تتوفر الظروف المناسبة». وشدد تولر على أن تواجد القوات الأمريكية في العراق تم بدعوة من الحكومة منذ عام 2013 لمحاربة داعش، لافتاً إلى أن التنظيم الإرهابي مازال يهدد الكثير من المناطق النائية والصحراوية في البلاد.