كشف تقرير أمريكي حصري أن الولاياتالمتحدة تخطط لإيقاف جميع المساعدات إلى لبنان، بعد تشكيل حكومة "حزب الله" بقيادة حسان دياب. وأوضح التقرير أن الانقسامات الداخلية في إدارة ترمب حول المساعدات الأمريكية إلى لبنان انتهت، وأن المساعدات سيتم إيقافها جميعاً بعد تشكيل حكومة "حزب الله"، حسبما أوردته صحيفة Free-beacon المتخصصة في قضايا الأمن القومي الأمريكي. وأكدت الصحيفة أن الجميع في الإدارة الأمريكية متفق على أن الحكومة الجديدة تحت سيطرة "حزب الله" المدعوم من إيران، موضحة أن هناك تحذيرات وزارة الخارجية للكونغرس بأنها ستلتزم بوقف المساعدات المالية للبنان إذا ذهبت أموال دافعي الضرائب الأمريكيين إلى "حزب الله". وقال التقرير إن وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل، وضع خطاً أحمر في الاجتماعات الأخيرة مع المسؤولين اللبنانيين، وقال لهم إن إدارة ترمب ستحرم أي حكومة لبنانية يسيطر عليها "حزب الله" من المساعدات، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام اللبنانية. وتشهد ساحات التظاهر في العراقولبنان زخمًا وتصعيدًا ردًا على محاولات الأذرع الإيرانية فض الانتفاضة ضد النفوذ الإيراني وفساد الطبقة السياسية في البلدين، ففي لبنان، منع المتظاهرون القوى الأمنية من فتح الطريق في ساحة الشهداء، أمس (الثلاثاء)، موجهين نداء لجمهور الحراك لمؤازرتهم والنزول إلى وسط بيروت، في ظل كر وفر بين الطرفين وتواصل المحاولات الأمنية لإنهاء الاعتصام، بعد فتح الطريق وإزالة العوائق الحديدية من جريدة النهار باتجاه مسجد محمد الأمين، كما يعمل الجيش اللبناني على فتح ساحة النور في طرابلس. وفي العراق، أمهل المعتصمون في النجف رئيسي الجمهورية ومجلس النواب 4 أيام بدأت أمس حتى السبت القادم لتنفيذ عدد من المطالب، وإلا سيتخذون خطوات تصعيدية، مؤكدين نفاد صيرهم على ممارسات العنف والقتل والخطف والتسويف وعدم الاستجابة إلى مطالب المتظاهرين المشروعة والمتمثلة في: اختيار رئيس وزراء غير جدلي، وحسم قانون الانتخابات الجديد والمصادقة عليه، وتحديد موعد للانتخابات المبكرة لا يتعدى (6 أشهر)، وحدد المعتصمون الخطوات التصعيدية بغلق الطرق الخارجية للمحافظة، وغلق جميع الدوائر غير الخدمية، ومنع دخول أعضاء مجلس النواب إلى المحافظة لدورهم السلبي في التسويف والمماطلة، بينما أصيب أمس 10 أشخاص على الأقل بين المتظاهرين في اشتباكات مع الأمن والمليشيات في الخلاني، وسجل الطلاب حضوراً لافتاً في مسيرات كربلاء، بينما حذر زعماء العشائر في البصرة محافظها وقائد قوات الصدمة من استمرار قمع المحتجين. وفيما بدأ الجيش الأمريكي إنشاء تحصينات واستعدادات عسكرية ونشر منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" في قاعدة عين الأسد بالعراق، بعد يوم من دعوة وزير الخارجية الأمريكي، رئيس الوزراء العراقي إلى "الحفاظ على سيادة العراق" في مواجهة "الهجمات" الإيرانية، بعد هجوم صاروخي استهدف سفارة أمريكا في بغداد، أكد مختصون في الشأن العراقي ل"البلاد" أن استهداف السفارة الأمريكية يهدف لإحداث أزمة سياسية داخلية في العراق وأخرى دبلوماسية بينه وأمريكا، للضغط على الأخيرة لسحب قواتها في أسرع وقت، ما سيؤدي إلى حدوث حالة من الفوضى. وقال الكاتب والمحلل السياسي العراقي باسم الكاظمي، إن طهران تريد عبر أذرعها في العراق توريط بغداد مع الولاياتالمتحدة، من خلال تحميل إدارة ترمب العراق مسؤولية استهداف السفارة، موضحًا أن الإدارة الأمريكية تدرك جيدًا أن ميليشيات إيران وراء الهجوم، كما أنها تشكل تهديدًا لأمن العراق نفسه. وأكد الباحث في الشؤون الأمنية الدكتور عبد الواحد الجبوري، أن استهداف السفارة وما قد يتبعه من انسحاب أمريكي، يفيد هيمنة إيران وعودة تنظيم داعش مجددًا لتنفيذ هجمات إرهابية، مشيرًا إلى أن القوات الأمريكية تدعم الجيش العراقي من حيث المعلومات الأمنية اللازمة عن عناصر داعش وتحمي مؤسسات حيوية. وفي سلوك غير إنساني، منعت السلطات الايرانية أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية من السفر إلى كندا لحضور مراسم تأبين ذويهم.