قرأت بالصدفة خبرا عن حصول جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) عام 2019 على أول براءة اختراع في العالم لتوليد الكهرباء من حمض الفورميك، ولا أعلم كيف مر مثل هذا الخبر على وسائل الإعلام مرور الكرام ودون منحه الضوء الذي يستحقه ! فأن تحتل جامعة سعودية مكانة رائدة عالميا في تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة فهذا ليس أمرا عاديا، بل إنه يعزز قيمة ومكانة المملكة كإحدى الدول المؤثرة في التغيير وصناعة المستقبل، ويخرجها من قالب الارتباط بالنفط كمصدر رئيس للطاقة ! وفي التفاصيل أن مجموعة بحثية في الجامعة بقيادة البروفيسور كو وي هوانغ قامت بدور رائد في تطوير تقنية توليد الطاقة لتوظيف حامل الهيدروجين وحمض الفورميك حيث يتمتع هذا الحمض بقدرة طاقة حجمية تبلغ 1.77 كيلو وات ساعة/لتر تتجاوز سعة خزان ضغط الهيدروجين التجارية 700 بار، كما يتميز بانخفاض قابليته للاشتعال، مما يجعله في قمة مصادر الطاقة المتجددة باعتباره ناقلا للطاقة الهيدروجينية والكهرباء ويعزز سوق مولدات الطاقة، خاصة مع صعود إنتاج السيارات الكهربائية ! «كاوست» التي عملت وما زالت تعمل على دعم أبحاث الطاقة المتجددة وتطوير إنتاج الطاقة الشمسية وتحلية المياه ترسم صورة إيجابية للسعودية أمام العالم كإحدى الدول التي تعمل على تطوير وإنتاج الطاقة النظيفة، مما يسهم في حفظ المناخ العالمي وحماية البيئة وتقليل انبعاثات الاحتباس الحراري، وحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية لمجموعة العشرين فإن المملكة من الدول التي تملك خططا ضمن رؤيتها 2030 لاستخدام الطاقة الهيدروجينية لتنضم بذلك ل 11 دولة من دول المجموعة تطبق سياسات استخدام الطاقة النظيفة ! K_Alsuliman@ [email protected]