مُنيت المساعي الرامية الى إيجاد لقاح ناجع يضع حداً لنازلة فايروس كوفيد-19 بضربة قاسية أمس، بعدما أعلنت شركة أسترازينيكا الدوائية العملاقة، التي تشرف على إجراء تجارب المرحلة السريرية الثالثة على لقاح ابتكره علماء جامعة أكسفورد، وقف تلك التجارب ليل الثلاثاء، بشكل مؤقت، بعدما أصيب متطوعٌ بمرض غامض، إثر خضوعه للتطعيم بجرعة من هذا اللقاح الذي صُوِّر للعالم باعتباره الوحيد الأكثر وعداً للإنسانية. ولم تذكر الشركة طبيعة المرض الذي أصيب به المتطوع. لكن موقعاً أمريكياً متخصصاً في متابعة تطوير الأمصال ذكر أن التطور الجديد حدث في التجارب التي تشهدها المملكة المتحدة. واكتفت أسترزينيكا بوصف ما حدث للمتطوع بأنه «مرض ليس من الممكن شرحه». وقال متحدث باسمها إن التعليق المؤقت للتجارب السريرية المتقدمة يشمل الولاياتالمتحدة وجميع الدول التي تتم فيها تلك التجارب. ومن المعلوم أن الشركة جندت 30 ألف متطوع لتجاربها في الولاياتالمتحدة، وآلاف المتطوعين في بريطانيا، وعدداً أقل في كل من البرازيل وجنوب أفريقيا. وقالت الشركة إن التعليق المؤقت للتجارب أمر عادي، تتطلبه اشتراطات مأمونية اللقاح. وأضافت أن المرض الذي أصيب به المتطوع قد يكون مجرد مصادفة. غير أن الأستاذة بجامعة واشنطن الدكتورة ديبورا فولار قالت على الأرجح أنه «المرض الذي لا يمكن شرحه»، على حد تعبير الشركة، هو حالة خطرة تستدعي التنويم بالمستشفى، وليس مجرد عرض طارئ.