أقر النظام الإيراني بانتهاك الاتفاق النووي، معلناً تخصيب أکثر من 3 أطنان من اليورانيوم، مؤكداً بذلك تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول أن كمية اليورانيوم المخصب في إيران عشرة أضعاف الحد المسموح به في الاتفاق النووي. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا»، عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز کمالوندي، قوله: ننتج ما بين 250 و300 کيلوغرام من اليورانيوم المخصب شهرياً، وهو مقدار الطاقة الإنتاجية قبل الاتفاق النووي. في غضون ذلك، كشف مسؤولون أمريكيون أن واشنطن تمتلك دليلاً على أن طهران تخزن اليورانيوم المخصب المكون الرئيسي لصنع سلاح نووي، في انتهاك مباشر للقيود الدولية المفروضة على استخدام طهران للمواد الانشطارية. وتوقع خبراء نوويون أن إيران الآن على بعد 3.5 شهر فقط من «وقت الاختراق»، ما يؤشر لمدى اقترابها من امتلاك التكنولوجيا والمواد اللازمة لصنع سلاح نووي. وأكد الخبراء أن طهران لديها الآن الوقود اللازم لصنع قنبلتين منفصلتين، بحسب ما أورد موقع «واشنطن فري بيكون». وكانت الوكالة الدولية كشفت في تقرير أصدرته (الجمعة)، أن كمية احتياطيات اليورانيوم المخصب منخفض التركيز في إيران وصلت إلى 2320 كيلوغراماً، وهو ما يزيد 10 أضعاف على الحد الذي حدده مجلس محافظي الوكالة، ما أثار مخاوف بشأن استمرار تقدمها في صنع سلاح نووي. ومنحت إيران الوكالة الدولية حق الوصول إلى العديد من المواقع النووية المتنازع عليها والتي كانت في السابق محظورة. واتهمت الوكالة إيران بخرق القيود الواردة في الاتفاقية النووية الأصلية التي تحكم كمية اليورانيوم التي يمكنها تخصيبها والاحتفاظ بها. وتقوم إيران أيضاً ببناء صواريخ باليستية متطورة، على عكس لوائح الأممالمتحدة. ومن المرجح أن يكون الكشف الخطير عن تخصيب اليورانيوم مصدراً جديداً وداعماً لمسعى إدارة ترمب لإعادة فرض مجموعة من العقوبات الدولية على إيران. وقال مسؤول الخارجية الأمريكية لصحيفة «واشنطن فري بيكون»، إن تقرير الوكالة الدولية يسلط الضوء على انتهاك إيران الخطير «لالتزاماتها بموجب الاتفاق الإيراني الذي دفع الولاياتالمتحدة إلى اتخاذ إجراء حاسم لاستعادة عقوبات الأممالمتحدة على إيران». وأكد أن الإدارة ستواصل الضغط المتزايد على إيران حتى تتراجع عن السعي لامتلاك سلاح نووي.