في خضم الأزمة التي عاش العالم على وقعها خلال الأسابيع الماضية بين واشنطنوطهران، فجر مسؤول سابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفاجأة من العيار الثقيل كاشفا أن إيران قادرة على امتلاك أسلحة نووية في غضون بضعة أشهر. وأوضح نائب المدير العام السابق للضمانات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هاينونين، في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي، أن إيران يمكنها امتلاك يورانيوم مخصب لصنع الأسلحة في خلال مدة زمنية تتراوح بين 6 إلى 8 أشهر على أقصى تقدير. واعتبر أن طهران «شعرت بالراحة عندما انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم عام 2015»، قائلا إن «الإيرانيين لديهم تقنية التخصيب، ويمكنهم بناء المزيد من أجهزة الطرد المركزي»، مشيرا إلى أنهم أيضا «قادرون على استيعاب الكثير من العقوبات». وفي شهر مايو، أعلنت إيران أنها ستقلص التزاماتها بالاتفاق النووي، وردا على ذلك، فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات جديدة عليها وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى الخليج العربي. وبحسب تقديرات البيت الأبيض، فقد كانت إيران تمتلك قبل يوليو 2015 مخزونا كبيرا من اليورانيوم المخصب، ونحو 20 ألفا من أجهزة الطرد المركزي، وهي كمية كافية لإنتاج ما بين 8 إلى 10 قنابل نووية. ووقتها، قدر خبراء أمريكيون أن إيران لو قررت إنتاج سلاح نووي سيكون أمامها شهران أو 3 أشهر فقط للحصول على كمية كافية من اليورانيوم المخصب (بحدود 90%) وهي الكمية اللازمة لإنتاج القنبلة. ويطالب الاتفاق إيران ببيع فائض اليورانيوم المخصب لديها إلى الخارج بدلا من الاحتفاظ به، ومع بيعه تستطيع إيران توليد طاقة نووية، ويمكن للأطراف الأخرى في الاتفاق أن يتأكدوا أنها لا تطور أسلحة نووية. وبموجب الاتفاق، وافقت طهران على الحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، المستخدم لصنع وقود المفاعلات النووية وصنع الأسلحة النووية، لمدة 15 عاما، وخفض عدد أجهزة الطرد المركزي لمدة 10 سنوات.